هاشتاغ- نور قاسم
أوضح الباحث الدكتور قاسم الرداوي لـ”هاشتاغ” أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى وجود ما يزيد على 26 ألف هكتار من الأراضي على امتداد المدن السورية عبارة عن سكن عشوائي، من أصل نحو 83 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. وأشار إلى أن هذه النسبة الكبيرة تؤدي إلى قضم الأراضي الزراعية.
وأضاف “الرداوي” أن هذه الظاهرة قديمة ومتراكمة ومستمرة منذ نا يزيد على ستين عاماً على الرغم من بعض الإجراءات التي اتخذتها البلديات ومجالس المدن والجهات العامة، فإنها لم تكن فعالة.
وأشار “الرداوي” إلى ضرورة تطبيق القانون (66) المتعلق بمعالجة مناطق السكن العشوائي للحد من هذه الظاهرة، لصالح زيادة التوسع في الأراضي الزراعية باستصلاحها وتأمين المصادر المائية لها.
وبيّن “الرداوي” أن نسبة المنازل المعرضة للانهيار في الأماكن العشوائية مرتفعة، إذ إن المواد المستخدمة في بنائها هشة، ووصلت نسبتها إلى 77% مقابل 23% فقط منها بحالة جيدة.
وأكد “الرداوي” أن هذه الظاهرة التي أدت إلى الحد من الأراضي الزراعية تؤثر سلباً في الاقتصاد الوطني، في حين أن البلاد بحاجة ماسة إلى تحقيق الأمن الغذائي في سوريا.
وأشار “الرداوي” إلى أنه من الآثار السلبية للمساكن العشوائية التلوث البيئي بمياه الصرف الصحي التي تجري عبر الأقنية جريانا مكشوفا، ما يشكل مصدراً للبعوض والأوبئة المنتشرة بين البيوت السكنية العشوائية لعدم وجود شبكة صرف صحي.
أيضاً هناك التلوث الناجم عن تراكم النفايات الصلبة والقمامة المبعثرة بين البيوت، والحصول على مياه شرب غير نقية في بعض الأحيان.