تلاحق الحرب آلاف الأسر السورية في السودان، بعدما فروا من وطنهم قبل سنوات، للعيش في “بلد آمن لا يغلق أبوابه”.
ويعيش أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في السودان، ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، تعيش هذه الأسر ظروفاً صعبة، ومن بينهم ضحايا ومصابين.
ويعاني اللاجئون السوريون في السودان من تشدد تدريجي في الأوضاع المعيشية والقانونية.
ما دفع بعضهم للتفكير في السفر، ولكن الحرب الحالية جعلت الخيارات المتاحة معدومة.
وخلفت المعارك المستمرة بين “قوات الدعم السريع” والجيش النظامي في السودان، أكثر من 300 قتيل.
ولا توجد مؤشرات لوقف إطلاق النار أو على الأقل لإعلان هدنة.
ومع انقطاع الكهرباء والمياه الجارية، والرصاص الطائش والمتفجر الذي يخترق النوافذ وحتى الجدران، أصبح البقاء في الخرطوم غير ممكن.
وتم تسجيل حالة وفاة لشاب سوري في السوق المركزي بالرياض، وإصابة شابين آخرين في واقعة مخيفة، وفقاً لموقع قناة “الحرة”.
وتم توثيق وفاة شابين آخرين في منطقة سكنية في حي كافوري، وذلك بعد هجوم على ورشة أثاث، فيما تشير المخاوف إلى انتشار عصابات السرقة في الأيام المقبلة.
وتعاني أغلب أحياء العاصمة الخرطوم من نقص المياه والكهرباء، مما يجعل الناس يخرجون في وقت الهدنة من أجل كسب الوقت للحصول على المياه وتأمين احتياجات الأهل.
يحذر المحامي السوري أدهم الدهام من خطر فقدان الأمان في المنازل في حال طال أمد القتال.
ويشير إلى انتشار العصابات وفقدان الأمان حتى داخل البيوت في المرحلة المقبلة التي يعيشها السودان.
وأوضح الدهام أن حالة وفاة لشاب سوري تم تسجيلها خلال الأيام الماضية في السوق المركزي، كما تم توثيق إصابة شابين اثنين، يتلقيان العلاج الآن في المشافي الموجودة في منطقة الرياض.
ويواجه السوريون في السودان مشكلات كبيرة بسبب تفاقم الأوضاع السياسية والاجتماعية، إضافة إلى انتشار العنصرية والعصابات الإجرامية.
في حين يعاني الكثيرون من نقص الغذاء والمياه، ويفكرون في السفر إذا فُتحت المطارات.