شهدت أسعار بناء العقارات الجديدة وإكسائها في سوريا ارتفاعاً بنسبة تُقدَّر بنحو 25 بالمئة، نتيجة انهيار قيمة الليرة.
وتغييرات سعر الصرف الأخيرة، ما أدى أيضاً إلى تباطؤ حركة البناء في مختلف مناطق سوريا.
وقال الخبير الاقتصادي محمد الجلالي لصحيفة “الوطن” السورية، إن “تغييرات سعر الصرف الأخيرة أثرت بشكل كبير في أسعار مواد البناء
وعلى وجه الخصوص الحديد، حيث تجاوز سعر طن الحديد في السوق عشرة ملايين ليرة، كما وصل سعر طن الاسمنت في السوق لحدود 800 ألف ليرة رغم عدم توفره”.
وبيّن الجلالي، أن “كلفة بناء العقار الجديد وإكسائه ارتفعت خلال الفترة البسيطة التي شهدت تغييرات بسعر الصرف مؤخراً
بنسبة تقارب 25 بالمئة نتيجة للارتفاع الكبير بأسعار مواد البناء والإكساء”.
وأضاف الخبير الاقتصادي بأن مواد الإكساء بالمجمل ارتفعت نتيجة تغيرات سعر الصرف الأخيرة بنسبة تقارب 40 بالمئة.
متوقِّعاً أن يرتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة بشكل سريع وبنسبة 40 بالمئة خلال الفترة القصيرة المقبلة.
ارتفاع في أسعار المفروشات
شهدت أسعار غرف النوم في سوريا أيضاً ارتفاعاً كبيراً بسبب التراجع الكبير بأسعار صرف الليرة السورية.. والضرائب المفروضة على الحرفيين، والانقطاع شبه المستمر للطاقة الكهربائية.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” عن صاحب أحد ورش تصنيع الأثاث المنزلي فإن أرخص غرفة نوم مكونة من (تخت وخزانة وبيرو وكومدينتين)
تصل اليوم تقريباً إلى 7 ملايين ليرة سورية، وهي من الخشب التجاري نوع (إم دي إف)، في حين أن أغلى غرفة نوم تصل إلى 100 مليون ليرة سورية وتكون من خشب الزان ويتم تلبيسه بقشر الجوز والسنديان.
ارتفاع الأسعار وفقاً لصاحب الورشة انعكس على الطلب، فبينما كان المستهلكون يعمدون إلى تغيير فرش منازلهم كل سنتين تقريباً.
بات معظمهم اليوم يتجهون نحو بخ الأثاث من دون إدخال تعديلات أخرى، هذا إن قاموا ببخه، بينما اتجه قلة منهم إلى شراء الغرف التجارية المصنوعة بالخشب الرديء، أو حتى الأثاث المستعمل.
وقارن أسعار الأثاث مع ما كانت عليه عام 2011 بالقول: كان “سعر متر الخشب الزان المجفف وهو أفضل أنواع الخشب 30 ألف ليرة سورية.
أما اليوم فأصبح المتر من النوع نفسه 9 ملايين ليرة سورية، وسعر متر الخشب العادي 3 ملايين ليرة سورية.
إضافةً إلى ارتفاع أسعار باقي مواد التصنيع وأجور الشحن وتكاليف الاستيراد، إضافة إلى بدائل الكهرباء”.