أدى فرض حزمة جديدة من العقوبات الأميركية على قطاع النفط الروسي إلى تأثيرات كبيرة على حركة ناقلات النفط وأسعار الخام عالمياً، إذ أظهرت بيانات تتبع السفن أن 65 ناقلة نفط توقفت في مواقع دولية عدة منذ إعلان العقوبات في 10 يناير/كانون الثاني 2025 وتأتي هذه العقوبات في إطار الجهود الرامية إلى تقليص الإيرادات التي تستخدمها موسكو في تمويل الحرب مع أوكرانيا.
واستهدفت وزارة الخزانة الأميركية في العقوبات الجديدة شركتي النفط الروسيتين “غازبروم نفط” و”سورغوت للنفط والغاز”، بالإضافة إلى 183 سفينة تنقل النفط الروسي.
أين توقفت ناقلات النفط الروسية؟
توقفت ناقلات النفط في مواقع مختلفة، منها 5 ناقلات قرب الموانئ الصينية و7 قبالة سنغافورة، وأخرى بالقرب من روسيا في بحر البلطيق ومنطقة الشرق الأقصى، كما توقفت 25 ناقلة في مواقع مختلفة، منها قبالة الموانئ الإيرانية وبالقرب من قناة السويس.
زيادة الضغوط على قطاع النقل
هذا التوقف في حركة ناقلات النفط أضاف مزيدا من الضغوط على قطاع النقل البحري وأسواق الطاقة العالمية بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إذ استهلت أسعار العقود الآجلة للنفط تعاملات الأسبوع بارتفاع كبير.
ارتفاع أسعار النفط
ارتفع خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 1.8 بالمائة ليصل إلى 81.17 دولارا للبرميل تسليم مارس/آذار المقبل، مرتفعا من 79.76 دولارا في ختام تعاملات يوم الجمعة، وتراوح السعر اليوم بين 80.26 و81.67 دولارا للبرميل.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.76 بالمائة ليصل إلى 77.08 دولارا للبرميل مقارنة بـ75.75 دولارا يوم الجمعة.
البحث عن إمدادات بديلة
من المتوقع أن تدفع العقوبات المستهلكين الحاليين للنفط الروسي إلى البحث عن إمدادات بديلة من الشرق الأوسط ومناطق إنتاج أخرى، مما يعزز ارتفاع أسعار النفط.
ورغم ارتفاع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية إلى 110.18 نقاط -وهو أعلى مستوى له منذ أشهر- فإن أسعار النفط واصلت الصعود، في ظل توقعات بأن تستمر التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد.
عقوبات مالية وغير مالية
يذكر أن العقوبات الأميركية على قطاع النفط الروسي لا تقتصر على القيود المالية فحسب، بل تشمل أيضا تقليص حرية الحركة لناقلات النفط، مما يساهم في تفاقم الأزمة ويضغط على أسواق الطاقة العالمية بشكل أكبر.