السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسة"رويترز": عودة العلاقات السورية السعودية إشارة قوية للولايات المتحدة

“رويترز”: عودة العلاقات السورية السعودية إشارة قوية للولايات المتحدة

نشرت وكالة “رويترز” تقريراً تحدثت فيه عن إعادة العلاقات السعودية – السورية وما تحمله من إشارات قوية للولايات المتحدة بأن الرياض هي صاحبة القرار في المنطقة.
ووفقاً للتقرير، فإن تحيّة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدافئة للرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية بالقبلات والأحضان، تحدّت رفض الولايات المتحدة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتوّجت تحولاً في حظوظ الأمير السعودي مدفوعاً بالحقائق الجيوسياسية.
وذكر التقرير أن ابن سلمان يسعى إلى إعادة تأكيد دور المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية باستخدام مكانه “كعملاق للطاقة في عالم يعتمد على النفط الذي تستهلكه الحرب في أوكرانيا“.
وحسب “رويترز” فإنه وبعدما نبذت الدول الغربية ابن سلمان سابقاً، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، ظهر ولي العهد السعودي الآن كلاعب لا يمكن لواشنطن أن تتجاهله أو تنكره، لكن يجب أن تتعامل معه على أساس صفقات المصالح المتبادلة.
وبسبب شكوكه في وعود الولايات المتحدة بشأن الأمن السعودي وتعبه من توبيخها له، يقوم محمد بن سلمان بدلاً من ذلك ببناء علاقات مع قوى عالمية أخرى,
وذلك بصرف النظر عن خوف واشنطن، فإنه يُعيد تشكيل علاقاته مع خصومها المشتركين، يضيف التقرير.
وعلى الرغم من أن السعودية وفقاً لتقرير “رويترز”، ما زالت تعتمد عسكرياً على الولايات المتحدة، فإن واشنطن تبدو أقل انخراطاً في الشرق الأوسط.
وأقل تقبلاً لمخاوف الرياض، وهو ما يجعل ابن سلمان يتبع سياسته الإقليمية الخاصة، مع احترام أقل وضوحاً لآراء أقوى حليف له.
ونقلت “رويترز” عن رئيس مركز الخليج للأبحاث في السعودية، عبد العزيز صقر، قوله إن “مشاركة الرئيس الأسد في قمة جدة إشارة قوية للولايات المتحدة بأنّنا نعيد تشكيل علاقاتنا ونعيد رسمها من دونكم”.
وأضاف صقر: “تفاعل السعودية مع خصومها في المنطقة يستند إلى نهجها في الأمن الإقليمي”، مشيراً إلى أن الرياض لم تحصل على ما تريده من الجانب الآخر، أي واشنطن.
وفي السياق ذاته، ذكر تقرير “رويترز” أن موقف ولي العهد السعودي تعزّز العام الماضي، عندما لجأت الاقتصادات الغربية إلى السعودية
للمساعدة في ترويض سوق النفط الذي تزعزع استقراره بسبب الحرب في أوكرانيا، إذ أتاح ذلك الفرصة له لشن هجوم دبلوماسي تضمّن حضوراً رفيع المستوى في القمة.
مقالات ذات صلة