يتزايد القلق في الأوساط الطبية والعلمية من متحور “أوميكرون”، ومدى قدرة اللقاحات الحالية على وقف سرعة انتشاره، وكذلك الوقت اللازم لإنتاج لقاحات جديدة للحد من تأثيره.
و قال الطبيب المتخصص في الأمراض المعدية، ليونغ هو نام، إنه من المرجح أن يطغى متحور “أوميكرون” الجديد من فيروس كورونا على العالم بأسره خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.
ونقلت قناة “سي إن بي سي” الأمريكية عن “نام” قوله إن تطوير لقاحات جديدة قد يحتاج لبعض أشهر لاختبارها معملياً، وذلك لإثبات قدرتها على توفير مناعة ضد المتغير.
واعتبر أن فكرة تطوير لقاحات جديدة لمواجهة المتحور “هي فكرة جيدة، لكنها ليست عملية بصراحة، خصوصاً وأننا لن نكون قادرين على تسريع اللقاحات في الوقت المناسب، وبحلول ذلك الوقت سيكون الجميع تقريباً قد أصيبوا بالأوميكرون، نظراً لارتفاع معدل العدوى والقابلية للانتقال”.
بالمقابل، يرى الزميل في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية، سيرا ماداد، إن “أجسامنا تولّد مجموعة كاملة من الأجسام المضادة المختلفة”، وأن اللقاحات الحالية ستصمد إلى حد ما أمام “أوميكرون”.
واستشهد ماداد بصحة اعتقاده بقدرة اللقاحات على توفير الحماية ضد المتحور “دلتا”، قائلاً: “قد يقلل المتحور الجديد من فعالية اللقاح بمقدار درجتين، لكن هذا لم يتضح بعد”.
وأثار ظهور وانتشار “أوميكرون” قلق العلماء والمسؤولين الحكوميين حول العالم، خاصة وسط الشكوك المتعلقة بقابليته للانتشار بشكل أسهل وأسرع.
وتتعلق معظم المخاوف بشأن المتحور الجديد بعدد الطفرات التي يمتلكها، حيث إنه يحتوي على 50 طفرة، 32 منها موجودة في بروتين سبايك، الموجود على سطح فيروس كورونا، الذي تقوم معظم اللقاحات بمحاكاته لإنشاء استجابة مناعية ضد الفيروس.