نجح فريق طبي من مستشفى برجيل في دبي في إجراء جراحة رائدة من نوعها لربط العمود الفقري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفتاة أردنية تبلغ من العمر 13 عاماً، حيث كانت الفتاة تعاني من انحناء جانبي مجهول السبب في العمود الفقري.
انحناء بالعمود الفقري
وقال الدكتور فراس حسبان استشاري جراحة العظام في المستشفى” إن الفتاة الأردنية سلمى ناصر النوايسة كان لديها انحناء في العمود الفقري بمقدار 65 درجة”.
وبسبب حالتها، عانت من تشوه في الظهر مع قصر في الجذع، وظهر أحدب سفلي، وحوض غير مستوي مع وجود آلام في منطقة الظهر.
وتتضمن إجراءات العملية تمرير قطعة من الحبل على طول العمود الفقري للمريضة بالكامل، ويتم بعد ذلك إدخال البراغي في كل قسم من أقسام العمود الفقري للمساعدة في إنتاج الشد المناسب على الحبل وتصحيح انحناء العمود.
شقوق صغيرة
وعلى عكس جراحات العمود الفقري التي تتضمن قطع الظهر ومعالجة الحبل الشوكي وجذور الأعصاب، يتم في هذه الجراحة عمل شقوق صغيرة في البطن من خلال المنظار.
حيث يوصل حبل مرن يدعى الرباط بالعمود الفقري خارج المنحنى من خلال مسامير العظام .
وتتميز هذه الجراحة بأنها تقلل من فقدان المريض لكميات كبيرة من الدم أو الشعور بآلام شديدة بعد الجراحة، كما يتعافى المريض بشكل أسرع مقارنة بجراحة دمج الفقرات.
بدء التعافي
وقد بدأت المريضة في التعافي بشكل ملحوظ بعد العملية التي أجرتها، وتستطيع العودة لمدرستها بعد أسبوعين، كما تستطيع ممارسة الرياضة بعد 4 أسابيع من العملية.
وقد تم تشخيص المريضة بالإصابة بالجنف (وهي حالة تتميز بانحناء جانبي غير طبيعي في العمود الفقري)، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يظهر في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، إلا أن العمر الأساسي لظهور الجنف يتراوح بين 10-15 سنة.
وفي حين أن معظم الحالات خفيفة ولا تتطلب الجراحة، إلا أن الجنف المتوسط إلى الشديد الذي لا يتم علاجه يمكن أن يسبب الألم، وزيادة التشوه في العمود الفقري، ومشاكل القلب والرئة.
ولا يعد كل مريض مصاب بالجنف مرشحاً لربط العمود الفقري، ويتم إجراؤه بشكل مثالي على الأطفال فوق سن التاسعة والذين لا يزالون في طور النمو. كما يكون الإجراء أكثر فاعلية في المرضى الذين يعانون من انحناء 45 إلى 65 درجة.