تواصل الآلة الإعلامية الغربية ضخ المزيد من الإشاعات ضد روسيا، وتحديدا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يبدو جزءا من حرب نفسية ضد روسيا وبوتين لا هوادة فيها.
وتبدو الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام الغربية على مدار الساعة أشبه بالخرافات منها إلى الأخبار المنطقية، و أقرب للأمنيات منها إلى الحقائق، فبعضها يتحدث عن إصابة بوتين بالخرف، وآخر يتحدث عن إصابته بالسرطان، فيما تبلغ الخرافة مداها بالحديث عن أن الرئيس الروسي يستحم بمستخلص من قرون الغزلان للوقاية أو العلاج من مرض يعاني منه.
وزعمت تقارير استخباراتية غربية خلال الشهر الفائت، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعاني من اضطراب دماغي ناجم إما عن إصابته بالخرف أو مرض باركنسون، وإما عن تلقيه عقارات الستيرويد المستخدمة لعلاج السرطان.
من جهتها نقلت صحيفة “ديلي ميل” عن هذه المصادر التابعة لتحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي، الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ادعاءها إن “هناك تفسيراً فسيولوجياً لقرار الرئيس الروسي المرفوض عالمياً بغزو أوكرانيا”.
وزعمت المصادر أن بوتين، إمّا يعاني من حالة دماغية، مثل الخرف أو مرض باركنسون، وإمّا أنّه مصاب بالسرطان، وأن العلاج الطبي الذي يتلقاه، والذي غالباً ما يشمل عقارات الستيرويد، قد غيّر توازن عقله.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن “سلوكيات بوتين الأخيرة التي أصبحت غريبة على نحو متزايد، تدعم فرضية مرضه، بالتزامن مع انتفاخ وجهه ورقبته إلى حد كبير مؤخراً، وإصراره على إبقاء زوار الكرملين على مسافة كبيرة جداً منه عند اجتماعه بهم”.
واستنادا إلى تقرير “ديلي ميل، فإّن المخابرات البريطانية ترجّح احتمالية إصابة بوتين بـ”السرطان”، مشيرة إلى أن “القرارات المتهورة” التي اتخذها مؤخراً قد تكون ناجمة عن تلقيه عقارات الستيرويد التي تسبب تغيرات مزاجية وسلوكية غير مفهومة.
ويرى مراقبون أن هذه الشائعات والتحليلات تعتمد على بعض وسائل الإعلام الروسية المعارضة المدعومة من الغرب، وأحدها منفذ الأخبار الروسي الاستقصائي “بروكت” الذي نشر تقريراً قال فيه “إنّ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يتلقى زيارات مستمرة من طبيب أورام سرطانية، وأنه يستحمّ بمستخلص قرون الغزال بغرض تعزيز صحته”.
وادعى التقرير، أنّ الرئيس “بوتين”، أصبح منشغلاً بشكل متزايد بصحته في السنوات الأخيرة، ويقوم برحلات متكررة إلى منتجع مدينة سوتشي بصحبة أطباء من مستشفى الطب المركزي في موسكو.
ونقل “بروكت” في إشارة إلى العزل الذاتي الذي خضع له بوتين لمدة 16 يوماً في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب إصابة مقربين منه بفيروس «كورونا»، عن مصدر طبي قوله إنّه “في الأوساط الطبية يُعتقد أن بوتين خضع وقتها لجراحة على صلة بأمراض الغدة الدرقية”.
ويزعم التقرير، أن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، أقنع بوتين بفكرة الاستحمام بمستخلص قرون الغزلان، والذي يُزعم أن له تأثيراً علاجياً على الأورام السرطانية.
وتزعم بعض الروايات أنّ “بوتين” غمر نفسه في حوض استحمام يحتوي على هذا المستخلص في مناسبات متعددة.