قالت صحيفة “الغارديان” إن بعض التحركات التي قام بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مؤخرا، والمتمثلة بـ”دعوة رئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري إلى طرابلس، وإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله”، تشير إلى وجود نوع من “التحالف غير المعلن” مع المشير خليفة حفتر.
بادرة الدبيبة
وتقول الصحيفة إن الدبيبة “أجرى تحالفاً غير متوقع مع حفتر، في محاولة لـ”ترسيخ وقف هش لإطلاق النار، وإنهاء الحصار النفطي المستمر منذ أشهر”.
وذكرت أن الدبيبة قام، الاثنين، بـ”بادرة رمزية للغاية”، عبر دعوة رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، عبد الرزاق الناظوري، لزيارة المدينة لإجراء محادثات.
وعقد الناظوري محادثات، الاثنين، مع الفريق أول محمد الحداد، في العاصمة طرابلس.
حيث تمت “مناقشة العديد من المواضيع، وكان أهمها تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية.. كذلك استكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية”. وفقاً للمركز الإعلامي لرئاسة الأركان العامة.
لفتة قوية
وكان صنع الله على خلاف مع المؤيدين لحفتر الذين كانوا يحاصرون موانئ النفط الشرقية منذ شهور، ما أدى إلى تدهور الصادرات النفطية.
وانتهى الحصار في غضون ساعات من تنحية صنع الله، ما يعني أن ليبيا يمكن أن تعود إلى الإنتاج الكامل للنفط. وفقاً للصحيفة.
وأعلنت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء الماضي، أنها عينت المصرفي البارز فرحات بن قدارة، رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط، خلفاً لمصطفى صنع الله، الذي سارع إلى رفض قرار إقالته.
وينص القرار الذي وقعه الدبيبة في السابع من تموز/ يوليو، ونُشر الأربعاء، على تعيين بن قدارة رئيساً لمؤسسة النفط وأربعة أشخاص آخرين أعضاء في مجلس إدارة المؤسسة.
استعادة الإنتاج
كما أكد رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الجديد، فرحات بن قدارة، الأحد، أنه يعمل مع فريق المؤسسة على استعادة الإنتاج.
وقال بن قدارة إنه “تمكنا من رفع القوة القاهرة عن تصدير النفط”.. وهو قرار استدعى “التوافق والتفاوض بين السلطات في شرق ليبيا وجنوبها الغربي ووسط البلاد”.
وشهدت ليبيا أزمة تسببت بتوقف الإنتاج النفطي، بعد أن قامت مجموعات قبلية وأخرى تابعة لأطراف سياسية بإغلاق المؤسسات الإنتاجية.