الإمارات تواجه نقص الغذاء بالاستثمار في الزراعة التقليدية والذكية
Falak
أطلقت الإمارات في عام 2018 الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، بهدف تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، من خلال توظيف التقنيات والتكنلوجيا الحديثة، وتعزيز الإنتاج المحلي.
وفي 2019، دشنت الإمارات تحدي تكنلوجيا الغذاء الأكبر من نوعه عالمياً، بهدف استكشاف تكنلوجيا العقد المقبل من الابتكارات والتقنيات التي ستغيّر ممارسات الزراعة التقليدية بكفاءة واستدامة، إلى جانب تطوير حلول مبتكرة لإنتاج وإدارة الغذاء في الإمارات
أبو ظبي تستثمر في الزراعة
تخطط إمارة أبوظبي لجذب استثمارات بمليارات الدولارات من شركات الأغذية الزراعية، لمواجهة تداعيات الاضطرابات في سلاسل التوريد بسبب التوترات في الشرق الأوسط، وتستورد أبو ظبي معظم غذائها من الخارج، وهي الآن تهدف لجمع استثمارات للقطاع بقيمة 34.9 مليار دولار بحلول العام 2045
وستقوم أبوظبي بدعم الشركات المحلية والعالمية لجذب إنتاج أي من أنواع الغذاء، بدءاً من الماشية والمزارع السمكية، ووصولاً إلى اللحوم البديلة والأعشاب البحرية.
تأسيس مجمع تنمية الغذاء
أسس جهاز أبوظبي للاستثمار في حزيران/ يونيو 2024 مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه، والذي بدوره سيتعاون مع الشركات في استخدام التقنيات التي تسهل إنتاج الغذاء، مثل تحلية المياه، وسيصب المركز تركيزه على تطوير أنواع جديدة من الغذاء، مثل البروتينات البديلة والطحالب.
ونتيجة لذلك سوف أبو ظبي لأن تتحول أبوظبي إلى مُصدِّر صافٍ للغذاء في المستقبل، علماً بأن الإمارات تستورد قرابة 80 بالمائة من غذائها من الخارج.
اتفاقيات أولية
أبرم مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه اتفاقيات أولية مع شركتي “نيوس” السويسرية، و”بيليفر ميتس” الإسرائيلية لبدء الإنتاج في أبوظبي، علماً بأن الطلب على الغذاء زاد مع ارتفاع عدد سكان الإمارة إلى 3.8 ملايين شخص في 2023.
أنظمة الزراعة الذكية في دبي
وكانت إمارة دبي قد بدأت بإنشاء منشأة على مساحة 1.7 مليون متر مربع لتطوير الإنتاج بأنظمة الزراعة الذكية، وكذلك لدى السعودية خطة لتعزيز سلاسل التوريد وزيادة إنتاج الأغذية محلياً.
زراعات جديدة في الإمارات
وحققت الإمارات إنجازات مهمة في سياق تطويل ممارسات زراعية ذكية مناخياً، حيث تبنت أنماطاً زراعية مستدامة، تستند في مجملها إلى التقنيات والحلول المبتكرة كالزراعة المحمية.
ومن ذلك الزراعة المائية، أو الزراعة العضوية والعمودية، والزراعة باستخدام البيت الشبكي، والتي تهدف إلى توفير المياه بنسبة 70 بالمائة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوفير حلول مستدامة، وذلك بإعادة استخدام المياه المعاد تدويرها في القطاع الزراعي.