زياد شعبو
يتجدد أمل كرة القدم السورية الشابة مع بدء منافسات بطولة الديار العربية “غرب آسيا” لمنتخب الشباب، واقتراب مواعيد التصفيات الآسيوية لفئتي الشباب والناشئين. مواعيد ستكون حاضرة على روزنامة الجمهور على أمل أن تعود كرتنا اليافعة إلى سابق عهدها بعد تراكم الإخفاقات في السنوات السابقة.
بطولة الديار العربية أولى المحطات..
انطلقت منافسات بطولة الديار العربية غرب آسيا لمنتخبات تحت 19 سنة بنسختها الثالثة التي تستضيفها مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية بمشاركة 12 منتخبا في ثلاث مجموعات.
ووقع منتخبنا الوطني الشاب في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات البحرين والإمارات وفلسطين.
ويفتتح منتخبنا الوطني منافساته أمام منتخب فلسطين، اليوم الأربعاء، في ملعب مدينة الملك فهد عند الساعة الثامنة بتوقيت دمشق، ويلتقى نظيره الإماراتي في ثاني المباريات، قبل أن يختتم دور المجموعات بمواجهة البحرين، على أن يتأهل إلى الدور نصف النهائي متصدرو المجموعات وأفضل منتخب حجز المركز الثاني.
وتعد البطولة من الناحية الفنية من المراحل التحضيرية لمنتخبنا الشاب بقيادة المدرب الوطني محمد عقيل قبل موعد التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا للشباب المقررة في شهر أيلول القادم، إذ أوقعتنا قرعة التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للشباب المقرر في الصين العام المقبل في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات فيتتام بنغلادش بوتان وغوام.
وتنظر منتخبات بطولة الديار العربية لغرب آسيا جميعها، على أنها مرحلة تحضيرية مناسبة بأجواء تنافسية تضمن ملاحظات الأخطاء وتصويبها.
ويحمل منتخبنا الشاب عبء إظهار الكرة السورية بصورة جديدة، وتحقيق اللقب الأول في البطولة ليجمع الجمهور السوري من حوله، خصوصاً بعد الإخفاقات السابقة التي أصابت كرتنا الشابة ولحقتها مصائب منتخب الرجال.
ومهمة الكادر الفني الحساسة تتمثل في رفع الضغط، والوصول إلى مستوى انسجام عال لتقديم صورة فنية لائقة، وخصوصاً مع وجود منتخبات بالبطولة تعد من صفوة آسيا التي تعمل للمستقبل منذ سنوات عدة.
ومن الناحية النظرية تعد منتخبات المجموعة في المتناول أو تندرج بعنوان “السهل الممتنع”، والرهان على مجموعة اللاعبين مع المحترفين الموجودين في صفوف منتخبنا الشاب، على الرغم من النافذة الزمنية الضيقة التي أشرف فيها العقيل على اللاعبين مع خوض معكسرين خارجيين وبعض الوديات، ظهر فيها المنتخب ظهوراً جيداً بصرف النظر عن النتائج المسجلة.
منتخب الناشئين في امتحان صعب..
وفيما يتعلق بمنتخبنا الناشئ تحت 17 عاماّ، فقد أوقعته قرعة التصفيات الآسيوية في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات إيران وهونغ كونغ وكوريا الديمقراطية، إضافة إلى المنتخب الأردني صاحب الضيافة.
المجموعة صعبة نظريا بحكم وجود منتخبات إيران والأردن، بالإضافة إلى قلة موارد التحضير بما يخص متابعة ومعرفة والاطلاع على المنتخبات المنافسة مثل هونغ كونغ وكوريا الديمقراطية.
التصفيات التي ستنطلق في شهر تشرين الأول المقبل سيتأهل منها متصدرو المجموعات الـ15 التي توزعت عليها منتخبات آسيا، إضافة إلى أفضل خمسة منتخبات في المركز الثاني إلى النهائيات الآسيوية للناشئين بنسختها العشرين المقرر إقامتها في السعودية العام القادم 2025.
وسيتحمل المدرب الوطني فراس معسعس مهمة العبور بالمنتخب من التصفيات إلى النهائيات، التي غبنا عنها ما يزيد على 12 عاماً.
عموماً التحديات التي تمر بها كرة القدم السورية، لا يمكن أن نتجاوزها إذا ما عملنا بالقواعد ومنتخبات الفئات العمرية بما فيها من تثقيف كروي صحيح، واكتشاف المواهب وتطويرها، على الأقل لا تزال منتخبات الفئات العمرية هي نتاج الأندية والمسؤولية تقع على الجميع في حال الإخقاق.