زياد شعبو
يبدو فريق الفتوة في طريق سهل للحفاظ على لقبه كبطل للدوري وتحقيق النجمة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي.
الطريق السهل في تحقيق اللقب لم ينجزه الفتوة وحده بل ساعده المنافسون في ذلك، وسط تخبط و تعثر من أندية حطين وجبلة وتشرين وابتعاد الجيش والكرامة والاتحاد عن المنافسة في وقت مبكر من عمر الدوري.
وبعيدا عن كلام الشارع الرياضي حول نزاهة المنافسة، تدرك جميع إدارات الأندية ترتيبات الضغط على مفاصل الاتحاد الفنية والإدارية وتمارسها في محاولة متجددة عند كل مرحلة .
ففي الوقت التي جهدت فيه إدارات الأندية على ممارسة تلك الضغوط، فشلت في نفس الوقت في ضبط واجباتها داخل أنديتها، لتكون السمة الأساسية لهذا الموسم هو تخبط إدارات الأندية وعلى وجه الخصوص نادي حطين الذي دخل الموسم معنويا وماديا بهدف واضح هو تحقيق حلم جماهيره والظفر باللقب لأول مرة، لكن سرعان ما فشلت هذه الإدارة بتحقيق التوازن المطلوب في ضبط الحالة الفنية داخل الفريق، الأمر الذي تسبب في تبخر الحلم قبل الأمتار الأخيرة من المنافسة على اللقب.
كذلك الأمر في نادي جبلة، فرغم الاستقرار الإداري إلا أن الظروف الفنية كان لها وقعها على أجواء الفريق وتبددت الرغبة تدريجيا. وفي تشرين كذلك تتشابه القصة وسط نزاعات إدارية أثرت على مسيرة الفريق.
وعموما على بعد ست جولات لم يبق سوى الفتوة ينافس نفسه وما تبقى يسعى للحفاظ على مراكز متقدمة، فيما تشتعل المنافسة الحقيقة على مراكز الهبوط بين الوحدة و الساحل والحرية وبدرجة أقل الوثبة والطليعة.
لكن الحديث الأكثر أهمية يتلخص بمشكلة انعدام وفقدان الموهبة الجديدة، فهذا الموسم كما المواسم السابقة لم نشاهد أي موهبة جديدة بغض النظر عن البطل والمراكز وترتيب الأندية، فختام الموسم تعني ولادة نجم من ناحية أخرى، وهذا سبب الكساح المستمر لكرتنا المحلية وانخفاض حدة المنافسة الفنية داخليا وخارجيا على صعيد الأندية.
ويبقى الأمل في رسم خطط استراتجية مرحلية تتعاون فيها الأندية والاتحاد الكروي والاتحاد الرياضي العام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الموسم المقبل من المنافسة.