أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام، أن حوالي 60% من الفرنسيين يؤيدون تشديد سياسة الهجرة، إذ يرون أن الهجرة هي التي أثارت أعمال الشغب الأخيرة في البلاد.
ونشرت صحيفة “Le Figaro” نتائج استطلاع الرأي العام الذي أجراه معهد “Odoxa” للدراسات، وشركة “Backbone Consulting” الاستشارية.
قرارت أكثر شدة
وكتبت الصحيفة: “يعلن الفرنسيون أنهم ينتظرون قرارات أكثر شدة من الحكومة، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة”.
كما أضافت: “يطالب 59% من الفرنسيين بتشديد مشروع القانون (بشأن الهجرة)، الذي سيتم النظر فيه في الخريف المقبل”.
غضب الفرنسيين
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، قال 14% من المشاركين فيه، إنهم يؤيدون أعمال الشغب التي اجتاحت البلاد.
في حين قال 84% إنهم لا يوافقون عليها، كما امتنع 2% عن الإجابة على هذا السؤال.
وأثارت أعمال الشغب الأخيرة غضباً لدى 84% ممن شملهم الاستطلاع، والخوف لدى 66%.
إضافة إلى القلق من مستقبل فرنسا لدى 89%.
تأييد قوات الأمن
وفي الوقت ذاته، أكد معظم الفرنسيين أنهم يؤيدون عمل قوات الأمن بنسبة 64%، لكن عدد المؤيدين لسياسة الحكومة بينهم لا يتجاوز 27%.
إقرأ أيضا: فرنسا تحصي خسائرها: 55 مليون يورو في ممتلكات باريس العامة والخاصة
وعلى الرغم من تصريح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أن القضية ليست متعلقة بالمهاجرين، وأن 90% من المحتجين كانوا فرنسيين.
الحد من الهجرة
إلا أن 71% من المشاركين في الاستطلاع، يقفون موقفاً معاكساً ويؤيدون فكرة الحد من تدفقات الهجرة.
في حين أعلن معظم الفرنسيين عن تأييدهم لمشروعي قانون اقترحتهما القوى اليمينية، بهدف تشديد العقوبات على الجرائم ضد القاصرين 78%، والعقوبات المالية لوالدي المخالفين القاصرين 77%.
أعمال شغب واسعة
وقتل ضباط الشرطة الفرنسية في 27 حزيران/يونيو الماضي، مراهقاً يبلغ من العمر 17 عاماً، أثناء تفتيش على طريق في مدينة نانتير.
إقرأ أيضا: موجة شغب تجتاح فرنسا احتجاجا على مقتل قاصر من أصول عربية
وبسبب رفضه الامتثال لمطالبهم، أطلق عناصر الشرطة النار على الشاب ما تسبب بوفاته، وبعد هذا الحادث شهدت مدن فرنسية أعمال شغب واسعة النطاق خلال أسبوع.
أضرار الاحتجاجات
وقالت وزارة الداخلية: “إن الشباب أضرموا النار في أكثر من 12 ألف سيارة في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى حوالي 500 دار بلدية ومركز شرطة ومبنى حكومي آخر”.
إقرأ أيضا: ماكرون ينشر تعزيزات أمنية للسيطرة على “أعمال الشغب” في فرنسا
كما أضافت: “تم احتجاز أكثر من 4 آلاف شخص معظمهم من القاصرين”.
وبحسب وزارة الاقتصاد الفرنسية، فقد تم أثناء أعمال الشغب نهب أكثر من ألف محل تجاري، ونحو 370 فرعاً مصرفياً، و200 محل بقالة و436 متجراً للتبغ.