هاشتاغ_ خاص
كثر الحديث خلال الأيام الماضية عن العفن الأسود أو ما يعرف بـ الفطر الأسود، خاصة بعد التقارير التي تتحدث عن وصول الفطر إلى مصر، واصتبة مواطنين به، ووسط تساؤلات عدة عن مدى خطورته وتسجيل حالات في سورية، وذلك بعد إصابة آلاف مرضى كورونا في الهند بهذا النوع من الفطريات.
وفي هذا الخصوص، أكد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، الدكتور نبوغ العوا، بأن الفطر الأسود موجود وموثق منذ زمن وهو ليس مرضٌ جديد، مضيفاً أن انتشار “الفطر الأسود” لا يدعو للقلق والخوف خاصةً لدى الشخص الذي يتمتع بمناعة قوية.
وبيّن العوا، في تصريح خاص ل”هاشتاغ” أن الهند عادةً ما تسجيل عشرات الحالات من عدوى الفطر الأسود، لكن هذا العام وتزامناً مع جائحة كورونا تخطت الأرقام المسجلة سنوياً، مضيفاً أن المشكلة التي حدثت في الهند هي سوء استخدام الأدوية للأشخاص المصابين بالفيروس، كما يجري في سورية للأسف، حيث استخدموا مثبطات المناعة بشكل كبير جداً مثل “ديكساميثازون” والكورتيزون وغيرها، إضافةً إلى أن الحالة الصحية والنظافة بشكل عام في الهند بالحضيض.
كما لفت العوا، إلى أنه عندما تنخفض مناعة الجسم لا يستطيع المقاومة بشكل طبيعي إذا أصيب بهذا المرض فهو مرض قاتل في بعض الحالات، متابعاً أن مرض الفطر الأسود غير معد، أي لا ينتقل من شخص لآخر، ويمكن الوقاية منه بالحد من استخدام أدوية الكورتيزون والمضادات الحيوية لفترات طويلة، بالإضافة إلى ضبط سكر الدم المرتفع والحد من التلوث والرطوبة خاصةً في المستشفيات.
وشدد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا على أن سورية لم تسجل حالات للإصابة بهذا الفطر حتى الآن، ولكن المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر هي كثرت استخدام المثبطات لكل مصاب بفيروس كورونا ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض فطرية قاتلة منها “الفطر الأسود”.
واشار العوا، إلى أنه بفحص بسيط يمكن التمييز بين الكورونا والفطر الأسود، مؤكدا على فكرة أن الفكر الاسود ليس نرتبط بكورونا، ولكن نقص المناعة التي يسببها كورونا، من الممكن أن يستغلها “الفطر الاسود” ويهاجم جسم الإنسان.
لذا، وحسب كلام العوا، فإن الحماية الشخصية والاهتمام بالنظافة إضافة إلى تقوية مناعة جسم الانسان، تعد أمور هامة جدا لمواجهة الفطر الأسود، والحماية من كورونا في الوقت نفسه.