تحتوي جميع المشروبات على درجة حموضة، وهناك مقياس لتلك الدرجة يتراوح من صفر إلى 14.
وكلما انخفضت الدرجة كان المشروب أكثر حموضة وبالتالي تكون لديه قدرة أكبر على التسبب في تآكل “مينا الأسنان”.
وهي السطح الخارجي الصلب من الأسنان، والذي يعتبر “الطبقة الأكثر صلابة” في الجسم.
معدل حرج
قال أستاذ طب الأسنان المساعد في جامعة ألاباما الأميركية، جون روبي، إنه فيما يتعلق بالمشروبات التي نستهلكها بشكل معتاد.
يجب أن يكون مقياس الحموضة فيها أعلى من 4 درجات وهو “معدل حرج”.
وأضاف، أن أي شيء أقل من هذا الرقم “يزيد من خطورة تآكل الأسنان“.
نتائج مقلقة
اختبر روبي وزملاء له في دراسة عام 2016، مستويات درجة الحموضة لما يقرب من 400 مشروب، وكانت النتائج مقلقة، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأسارت الصحيفة، إلى أن المشروبات الرياضية والغازية والعصائر والفواكه والعديد من أنواع المياه المنكّهه، كانت درجة الحموضة فيها أقل من 4، وبعضها كان أقل من 3 درجات.
ولا يسبب استهلاك المشروبات ذات درجة حموضة منخفضة من حين لآخر مشكلة، لكن الأزمة تكمن في زيادة الاستهلاك بشكل كبير لتلك المشروبات.
المياه الفوارة
بالحديث عن المياه الفوارة، اختبرت الدراسة نوعين منها، كانت درجة الحموضة فيهما 4.96 و5.25، مما يعني أن رقم غير مقلق.
لكن التقرير أشار إلى أنه على الرغم من أن درجة الحموضة فيهما لا تمثل خطورة بالنسبة للأسنان،فإن إضافة نكهات إلى الماء.
خصوصا من الحمضيات التي تحتوي على حمض الستريك، يمكن أن تسبب مشكلة.
وأشارت الدراسة إلى أن نوعا من المياه الفوارة وصلت درجة الحموضة فيه إلى 3.03 حينما تمت إضافة نكهة الليمون إليه، بعدما كان حوالي 5 درجات دون تلك النكهة.
واختتم التقرير الحديث بأن المياه الفوارة “أفضل من المشروبات الشهيرة الأخرى”، وعلى الرغم من أن درجة الحموضة فيها أعلى من تلك في المياه العادية، فإن استهلاكها بكميات عادية، مثل بضعة زجاجات يوميا، “لن يتسبب على الأرجح في تآكل مينا الأسنان”.