هاشتاغ_علام العبد
قال رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية رشيد الفيصل لـ “هاشتاغ” إن ارتفاع اسعار الدواء في سورية له حسابات اقتصادية واضحة وصريحة.
وأضاف الفيصل أنه وحين يكون كل شيء في الدواء مستوردا، بدءا من الحبر والورنيش الموجود على الكرتون وحتى المادة الفعالة والمادة المساعدة ومواد التحليل وأدوات الانتاج.. “كل ذلك مستورد وبالقطع النادر”.
وأوضح الفيصل أن كل ذلك كان ممولاً على أساس سعر 1260 ليرة للدولار، إلا أنه وبسبب الظروف العالمية أصبح هناك تعديل بالسعر، و”الكل يعرف أن سعر الصرف أصبح 2550 ليرة، وهو ما أدى وبكل بساطة إلى ارتفاع أسعار التكلفة الأساسية للدواء وإنتاجه”.
وأشار إلى أنه “أصبح هناك خلل في التسعير أوجد عدة أسباب ما تزال تسبب خسارة العديد من أصناف الأدوية”.
وأضاف أنه وحتى نستطيع تسوية الأمور وتعود إلى سابق عهدها يجب أن يعاد النظر بالتسعير، خاصة أن كثيراً من المواد الداخلة في الإنتاج تحسب على أساس سعر 3600 ليرة للدولار.
وأشار إلى الارتفاع الباهظ في تكاليف الشحن وأسعار الكثير من المواد الأولية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي أوجدتها ظروف جائحة “كورونا” وتداعياتها، قائلاً إن هذا الأمر ترك آثاراً سبيلة على العديد من الأصناف الدوائية.
ولفت إلى أن المجلس قدم طلباً إلى وزارة الصحة بإعادة النظر بأسعار بعض الأدوية المهمة والخاسرة، “ونأمل من الوزارة أن تتجاوب لطلبنا وهذا سوف ينعكس بكل ايجابية على السوق”.
وختم الفيصل بالإشارة إلى أن “كل ما يقال عن ارتفاع أسعار الدواء بنسبة عالية هو إشاعة مغرضة هدفها زعزعة الاستقرار والإساءة إلى الصناعة الدوائية والدولة والمواطن معاً” وأضاف أنه “ورغم النسب البسيطة التي ارتفع فيها الدواء لا يزال الدواء السوري هو الأرخص من حيث السعر في المنطقة بكل تأكيد، وأن سعر الدواء السوري إذا ما قورن بالأجنبي لا يشكل سوى 10% من سعر الدواء في أقصى الحالات”.