تنتظر المئات من العائلات السورية بفارغ الصبر خبراً عن أبنائهم، الذين كانوا على متن القارب المنكوب الذي غرق قبالة السواحل اليونانية، الأربعاء الماضي.
وكانت السلطات اليونانية قد تمكنت من انتشال 78 جثة، وتشير التقديرات الأولية إلى وجود مئات المفقودين، بينهم أكثر من 141 سورياً.
في محافظة درعا، تم توثيق 72 مفقوداً و34 ناجياً من جنوب البلاد حتى الآن.
ومن بين الركاب السوريين الذين كانوا على متن القارب، كان هناك شاب كفيف في الـ 15 من العمر وشقيقته (28 عاماً ).
بالإضافة إلى 35 شخصاً من مدينة عين العرب، التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.
وبين هؤلاء أيضاً علي (19 عاماً) المتحدر من مدينة جاسم في محافظة درعا في جنوب سوريا.
ويقول والده إياد، لوكالة “فرانس برس”: “ليس لديّ أي خبر عن ابني، ولم أتواصل معه، ولم أسمع صوته”.
وأضاف: “سمعتُ اسم ابني على لسان مراسلة يونانية على أحد المواقع.. مرة ذكرته في قائمة الناجين، ومرة أخرى في قائمة الغرقى”.
ويقول والد أحد الشباب الذين كانوا على متن القارب، إن ابنه هرب.. لأن الوضع في منطقته كان سيئاً جداً..وكان يطمح للوصول إلى ألمانيا للانضمام إلى عمه.
تعاني كافة المناطق السورية من وضع معيشي مزرٍ بسبب الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن الحرب المستمرة منذ العام 2011.
وأدى ذلك إلى دفع الشباب إلى الهجرة، وذلك بحثاً عن حياة أفضل.