برأت محكمة عسكرية أمريكية جنديًا أمريكيًا مظليًا كان متهمًا بسوء السلوك خلال اشتباك دار قوات الاحتلال الأمريكي ونقطة تفتيش للجيش السوري في الحسكة عام 2020.
وبحسب موقع “Army Times“، السبت 8 من كانون الثاني، فإن روبرت نيكوسون، الذي كان رقيبًا في فرقة “بلاك هورس” التابعة لـ”الفرقة الجوية 82″، برئ من تهمة سوء السلوك في معركة دارت مع الجيش السوري في 17 من آب 2020، في قرية تل الذهب الواقعة بالقرب من ناحية تل براك جنوب مدينة القامشلي شمال شرقي سورية.
وقال محامي نيكوسون، فيل ستاكهاوس، للموقع إن ثماني تهم أسقطت عن موكله خلال مرحلة الإثبات، في “فورت براج” في ولاية نورث كارولينا يوم الجمعة الماضي، من قبل هيئة محلفين مكونة من اثنين من المقدمين وستة قادة من رتبة الرقيب.
واتُهم نيكوسون بالترجل من عربته والتهديد بقتل الجنود السوريين إذا لم يسمحوا لوحدته بالمرور.
وقال مسؤولون أمريكيون وقت وقوع الحادث إنه تم السماح للأمريكيين في البداية بالتحرك عبر نقطة التفتيش، ولكن بعد “الحصول على ممر آمن من القوات السورية”، تعرض الأمريكيون لنيران أسلحة خفيفة من أفراد في محيط نقطة التفتيش، وردوا بإطلاق النار “دفاعًا عن النفس”، بحسب ما قاله المتحدثون باسم غرفة عمليات “العزم الصلب” (التابعة للتحالف الدولي) في ذلك الوقت.
وأصدر مسؤولون عسكريون أمريكيون بيانًا مقتضبًا بعد الحادثة، جاء فيه أن “دورية تعرضت لنيران أسلحة خفيفة من أفراد بالقرب من نقطة التفتيش”.
وأوضح البيان أن الأمريكيين “ردوا بإطلاق النار دفاعًا عن النفس”، خلال الاشتباك الذي استمر لمدة عشرة دقائق.
كما اُتهم نيكوسون بأمر جنديين بعد عملية إطلاق النار، بحذف تسجيلات الفيديو، الذي توثق ما جرى عند نقطة التفتيش في محاولة للتستر على أي مخالفات محتملة.
وكانت “سانا” أكدت في ذلك الوقت أن جنديا استشهد من الجيش العربي السوري بعد اشتباك أعقبه دعم طائرات الهليكوبتر الحربية.
وفي 17 من آب 2020، نقلت “سانا” عن مصدر عسكري، إن حوامتين أمريكيتين هاجمتا عناصر حاجز “رشو” في منطقة تل الذهب بريف القامشلي بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد جندي وجرح اثنين آخرين.
وأوضح المصدر أن ذلك جاء بعد منع عناصر الحاجز دورية أمريكية حاولت الدخول صباح اليوم إلى منطقة “انتشار أحد تشكيلاتنا” في ريف مدينة القامشلي عبر حاجز “رشو”، فـ”أوقفها عناصر الحاجز ومنعوها من المرور”.