رفض حوالي 20 عسكرياً، من أحد ألوية المشاة التابعة للجيش الإسرائيلي، العودة إلى القتال في غزة، وخصوصاً بعد مضي 11 شهراً تقريباً، بحسب عدد من المصادر الإعلامية العبرية.
واستدعى الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، هؤلاء العسكريين لمحاكمة عسكرية، بعد طلبهم فترة راحة بسبب الإنهاك والإرهاق، وفقاً لما ذكرته هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11”.
ونقلت “كان 11” عن بعض هؤلاء الجنود قولهم: “يتعاملون معنا كمجندين جدد، يخيروننا بين المناورة والمشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة أو السجن”.
وذكر التقرير أن حوالي ربع الجنود الذين تجندوا في دورة تشرين الثاني عام 2021، حصلوا على إعفاء وسرحوا من الخدمة العسكرية لأسباب نفسية أو طبية أو شخصية.
كما ورد أيضاً عدد من الشكاوى المماثلة من كتائب ووحدات أخرى تابعة للألوية التي تشارك العمليات البرية داخل قطاع غزة، وذكر التقرير أن عددا قليلاً من الجنود المؤهلين بقوا في السرية، التي يرفض عناصرها العودة للقتال في غزة.
هدف خيالي
وكشف استطلارع رآي نشرته الهيئة الرسمية للبث في “إسرائيل” في 23 آب/ أغسطس الجاري، أن 48٪ من الإسرائيلين يعتقدون أن تحقيق النصر المطلق في الحرب ” ليس هدفاً واقعياً”
وذكرت الهيئة إن الاستطلاع تم إجراؤه عبر شبكة الإنترنت، بالتعاون مع معهد “القنطار” غير الحكومي، على عينة تضم 605 رجال ونساء بعمر 18 عاما فما فوق، بما في ذلك القطاع العربي.
وبحسب الاستطلاع، فإن “48٪ من الإسرائيليين يعتقدون أنّ هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتحقيق النصر المطلق في قطاع غزة، ليس واقعيا، فيما يعتقد 31 ٪ أنه واقعي، وقال 21 ٪ إنهم لا يعرفون”.
كما أيد 49٪ من الإسرائيليين إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بالصيغة الحالية التي طرحها الوسطاء، ونشرت في عدة وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قال 30٪ إنهم يعارضونها، أما الباقون فقالوا إنهم لا يعرفون.
وقال 50٪ من المستطلعة آراؤهم إنّ نتنياهو يتصرف وفقا لدوافع واعتبارات سياسية، فيما رفض 30٪ منهم هذا الافتراض.
وأظهر الاستطلاع أنّ 50٪ من أفراد العينة يرون بضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين ووقف القتال حتى ولو كان ذلك على حساب عدم هزيمة “حماس” فيما أجاب 27٪ بأن الحرب يجب أن تستمر حتى على حساب بقاء المحتجزين في الأسر.
وعن أداء نتنياهو خلال الحرب الجارية في قطاع غزة، قال 58٪ من الإسرائيليين بأنه ليس جيدا أو ليس جيدا على الإطلاق، مقارنة بـ 32٪ أجابوا بـ جيد جداً أو جيد.