أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا شنت هجوماً كبيراً بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم، مشيرةً إلى تمكّن القوات الروسية من صدّه.
وذكرت الوزارة أنه لا أضرار أو خسائر نتيجة الهجوم الأوكراني.
كما أكدت إسقاط 10 طائرات مسيرة حاولت استهداف القرم، وفقاً لوكالة “تاس”.
وشنت القوات الروسية عدة هجمات على باخموت، اليوم الأربعاء، في محاولة لتطويق المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لاستخدام قوات الإنزال الجوي الروسية درونات “بوميرانغ” الانتحارية، التي يتم التحكم فيها باستخدام نظارات الواقع الافتراضي.
وذكرت الوزارة أن المشرف على تشغيل المنظومة يقوم خلال ذلك باستخدام نظارات الواقع الافتراضي ليتمكن من تحديد الهدف الذي يجب تدميره.
وبيّنت أنه في نفس الوقت يقوم عنصر آخر بإطلاق الدرون إلى الجو.
كذلك يراقب اتجاه تحليقه من أجل توجيه المشغل وتصحيح عمله.
وأعلنت أوكرانيا في وقت سابق، تصدي دفاعاتها الجوية لصاروخ روسي في بولتافا وإسقاط 5 مسيرات، في هذه المدينة الواقعة شمال شرقي البلاد.
نفاذ المخزون الروسي
يأتي ذلك فيما رجحت وزارة الدفاع البريطانية نفاد مخزون روسيا من الطائرات المسيرة، التي تستخدمها في عمليتها العسكرية الجارية حالياً في أوكرانيا.
وأشارت الوزارة إلى انخفاض وتيرة الهجمات الروسية بمسيرات في أوكرانيا، وذلك خلال الأسبوعين الماضيين.
جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، بأن دبابات “ليوبارد” شوهدت بمنطقة أرتيموفسك في باخموت.
ولفت المستشار إلى أن تلك الدبابات لا تختلف عن باقي المعدات العسكرية لـ “العدو”، كهدف للجيش الروسي.
الوضع صعب!
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اعترف، أمس الثلاثاء، بأن الوضع على محور باخموت بات “صعباً للغاية”.
وأَفاد زيلينسكي بأن أكبر المصاعب هي كما في السابق، في باخموت.
وقال: روسيا لا تحصي رجالها على الإطلاق، إنها ترسلهم لمهاجمة مواقعنا بدون توقّف، المعارك لا تنفكّ تحتدم”.
وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن الوضع “متوتر جداً” حول باخموت، جبهة القتال الساخنة في شرق أوكرانيا.
وكشف الجيش الأوكراني عن أن مجموعة “فاغنر” الروسية موجودة على خط المواجهة في هذه المعركة.
وأكد أنها تحاول خرق الدفاعات الأوكرانية ومحاصرة المدينة.
أشهر حاسمة!
وصرّح رئيس إدارة المخابرات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف، أمس الثلاثاء، بأن الأشهر الثلاثة المقبلة على الجبهة ستكون حاسمة وستقرر مسار الحرب.
كما رأى بودانوف أن روسيا ليست مستعدة حالياً لخوض حرب طويلة الأمد، بسبب نقص الموارد على الرغم من أنها تظهر عكس ذلك، بحسب تعبيره.
وأشار المسؤول الأوكراني إلى حاجة بلاده لإمدادات أسلحة ضخمة، بما في ذلك الطائرات الهجومية.
وأشار إلى أن أوكرانيا تجري حالياً محادثات للحصول على مثل هذه الطائرات.