اخترع مجموعة من العلماء الإسرائيليين لحومٍ صناعية مطابقة تماماً للطبيعية ولا يُمكن للمستهلكين العاديين تمييزها عن لحوم الأغنام والأبقار.
الأول من نوعه في تاريخ البشر
وزعم أصحابُ هذا المنتج الجديد أنه الأول من نوعه في تاريخ البشر، حيث سبق أن تمكن العلماء من تطوير لحومٍ صناعية في المختبر لكن هذه المرة هي الأولى التي تكون بهذه الدرجة من التطابق مع اللحوم الطبيعية ولا يُمكن تمييزهما عن بعضهما البعض.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن هؤلاءالعلماء ابتكروا بعضاً من أكثر منتجات اللحوم المزيفة واقعية حتى الآن، وهي شرائح من لحم الضأن ولحم البقر الاصطناعية المصنوعة من البروتينات النباتية و زعموا أنه لا يمكن تمييزها عن القطع الأصلية.
تقنية جديدة في صناعة الأغذية
ولا يتم إنتاج هذه اللحوم في المختبر كما لا يتم طباعتها بشكل ثلاثي الأبعاد، بل يتم تصنيعها باستخدام تقنية جديدة في صناعة الأغذية.
ويقول القائمون على هذا الابتكار إن هذه اللحوم ليست قطعاً كاملة فحسب، بل إنها تتحول إلى اللون البني وتحترق في المقلاة تماماً مثل اللحوم الحقيقية.
ووفقاً لخبراء من الجامعة العبرية فإن اللحوم المزيفة أكثر ملاءمة للبيئة من لحم الماشية.
ويقول الخبراء في دراستهم: “لقد أدى الطلب العالمي المتزايد على منتجات اللحوم إلى تكثيف المخاوف البيئية، مما يؤكد الحاجة إلى بدائل اللحوم المستدامة”.
ويضيفون: “يبشر عملنا بعصر جديد في تكنولوجيا الأغذية المستدامة من خلال تقديم طريقة قابلة للتطوير ومجدية اقتصادياً لإنتاج نظائر اللحوم المقطعة بالكامل”.
القولبة بالحقن
واستخدم الفريق عملية تصنيع تسمى “القولبة بالحقن”، والتي تنتج الأجزاء عن طريق حقن مادة منصهرة في قالب.
وتعد هذه التقنية شائعة في صناعة البوليمر، لكن هذا المشروع يمثل المرة الأولى التي يتم فيها تطبيقها على إنتاج اللحوم البديلة.
كما تقدم بديلاً للطباعة ثلاثية الأبعاد المستخدمة بالفعل في صناعة الأغذية، والتي تبني تدريجياً طبقة كتلة صالحة للأكل طبقة تلو الأخرى.
وتتضمن طريقة القولبة بالحقن المعدلة أخذ مسح رقمي لشرائح اللحم الفعلية وطباعة قوالب تنسخ محيطها الدقيق، ثم يتعلق الأمر بملء القوالب بمادتين هيكليتين صناعيتين، واحدة تمثل الدهون الحيوانية والأخرى تحاكي الأنسجة اللحمية.
ويتم تصنيع الأنسجة الحيوانية المزيفة وبديل الدهون (المسمى بروتيوليوجلام) من كميات مختلفة من البروتين النباتي مثل فول الصويا والبازيلاء والفاصوليا الخضراء والبطاطس والحمص والعدس والأرز.
و”البروتيوليوجلام” قادر على “الاحتفاظ بقطرات الدهون أثناء الطهي مع إنشاء اتصالات مستقرة بين عناصر العضلات والعظام في اللحوم”.
وقالت الجامعة العبرية في القدس في بيان: “تسمح هذه المواد معاً بإنشاء قطع لحوم معقدة، مثل شرائح اللحم والضلوع والعظام على شكل حرف T، بدقة ملحوظة وإخلاص حسية”.