هاشتاغ – عبد الرزاق البني
يقول الكاتب السوري بلال شحادات، إن وجوه السوريين بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد تبدو مشرقة ومليئة بالفرح لم يراها من قبل. وأشار إلى أن على الرئيس القاد أن يحترم ئعبه ويقدس بلده.
ويضيف في حوار خاص مع “هاشتاغ” أن ‘النظام السابق ورئيسه غيبوا ملامح وجوهنا وجعلوها تعكس الذل والخوف لمدة 54 عامًا، كانت الفرحة بهذا السقوط عظيمة.
وقال شحادات “شعرت بحماس كبير لأكون بين السوريين بعد 45 دقيقة من إعلان السقوط وأرى وجوههم الفرحة، بعدها توجهت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية للمشاركة في إسقاط تمثال حافظ الأسد، وكانت مشاعري لا توصف ونحن نحتفل بهذا الإنجاز التاريخي”.
وأشار إلى وجود دلالات عدة لغياب اسم وزير الثقافة من الحكومة السورية المؤقتة في التشكيل الجديد، وقال: “هناك العديد من الأقاويل حول هذا الموضوع، لكن على الأغلب فإن الوزارة الحالية والمسؤولين فيها سيستمرون في تسيير الأمور حتى تأتي الحكومة الجديدة، وقد سمعنا أن الوزيرة أو نائبها سيتولون الأمور، وكذلك القائمين على المعاهد والمسارح والمتاحف التابعة للوزارة”.
أما بالنسبة إلى الدوام في المعهد العالي للفنون السينمائية الذي يدرّس فييفول إنه “عاود الأحد الماضي الافتتاح، ونحن كأساتذة وطلاب تواجدنا في المعهد خلال الفترة الماضية لتنظيفه وترتيبه بعد الفوضى التي حصلت، وبعدها استلمت قوات من هيئة تحرير الشام حماية المعهد بعد إغلاق أبوابه، ونحن متحمسون للعودة إلى التدريس في بيئة حرة.”
وعن استكمال تصوير مسلسل حبق الذي كتبه “شحادات’ وباقي المسلسلات السورية، قال: “حتى اللحظة، لا يوجد أي شيء واضح بخصوص المسلسل، لكن هناك مطالب بعودة التصوير، أتمنى أن يكتمل التصوير لأنه مهم للعديد من العائلات التي تؤمن لقمة عيشها من العمل بهذه الأعمال، وأتمنى أن يتمكنوا من اللحاق بشهر رمضان.”
وحول مستقبل الدراما السورية بعد سقوط النظام وتواجد الحكومة المؤقتة يشير الكاتب السوري: “أعتقد أن هناك ملايين القصص التي ستظهر للعلن، سواء كانت قصصاً أو روايات أو مسرحيات أو أفلاماً أو مسلسلات تلفزيونية، سيكون هناك حماس كبير لكتابة حكايات جديدة وحرة، وأنا متفائل جداً ومتحمس لبدء العمل على مواضيع جديدة.”
ويلفت “شحادات” إلى وجود نية لديه لكتابة مسلسل عن الأحداث الأخيرة إذ لديه العديد من القصص حول العبث الذي عاشه الشعب السوري، سواء في تاريخ النظام أو عند سقوطه.
ويعتقد أن هناك العديد من القصص المهمة التي يجب توثيقها لتجنب تكرار الأخطاء في المستقبل، لكنه يعيش حالياً حالة من التشويش الذهني تحتاج إلى شهر أو شهرين لترتيب الأفكار وصياغتها بشكل متكامل.
وأشار إلى أنه من المبكر جداً ترشيح اسم معين لمنصب رئاسة الجمهورية فكل التفاصيل المتعلقة بالرئاسة ومجلس الدولة ومجلس الشعب والنقابات ستعود لتصويت الشعب، وهذه هي الديمقراطية الحقيقية، ويضيف:” أنا مع التصويت والانتخابات، وبالنسبة لي الصفة الأهم بالرئيس الجديد، فهي أن يحترم شعبه ويقدس بلده.”
وعن تصوراته لسوريا في المستقبل القريب قال “شحادات”: “أنا متحمس جداً لمستقبل سوريا في مجالي المهني والأكاديمي. أتطلع إلى صالات سينما ومسارح جديدة، دور نشر، وقنوات تلفزيونية خاصة سورية، أتمنى نشر مجموعتي القصصية وروايتي بحرية، والعمل في الصحافة بجرائد متعددة، أنا متفائل بأن هذه التغيرات ستحدث، وأن هويتنا الثقافية ستتعزز وتصبح واضحة للجميع في العالم بفضل الحركة الثقافية المقبلة، رغم وجود بعض القلق، إلا أنني أتمنى أن تتحقق جميع أحلامنا.”