أيد الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافض لإقامة دولة فلسطينية “من جانب واحد” بعد تزايد الدعوات الدولية لإحياء الجهود من أجل التوصل إلى حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود.
وقال حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في بيان، إن 99 من أصل 120 مشرعا صوّتوا لصالح الإعلان الذي أقرته الحكومة في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
“مفاوضات مباشرة”
يزعم الإعلان الإسرائيلي أيضا إن أي اتفاق دائم مع الفلسطينيين يجب أن يتم التوصل إليه من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وليس من خلال إملاءات دولية.
“إملاءات دولية”
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال إن “إسرائيل” لن تقبل ما وصفها بإملاءات دولية تطالب بفرض إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي.
وأضاف نتنياهو، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي، أن أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين يجب أن تتم فقط من خلال مفاوضات مباشرة بين الأطراف دون أي شروط مسبقة، على حد قوله.
مكافأة غير مسبوقة للفلسطينيين
كما ادعى نتنياهو أن مثل هذا الاعتراف بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، سيكون بمثابة مكافأة غير مسبوقة للفلسطينيين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صوّتت بالإجماع على رفض أي خطوة تقوم بها أي دولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
المفاوضات مع “حماس”
في ذات السياق، أكد مصدر حكومي إسرائيلي لوكالة “تاس” أن “إسرائيل” لم تتخذ بعد قرارها إرسال وفد إلى القاهرة لمواصلة المشاورات حول الاتفاق مع حركة “حماس”.
وقال المصدر ردا على سؤال حول الوفد المتجه إلى القاهرة: “لم يتم اتخاذ أي قرار بعد”.
وفي وقت سابق، هددت حركة “حماس” بتعليق مشاركتها في مفاوضات وقف إطلاق النار ما لم يتم إدخال مساعدات عاجلة إلى شمال قطاع غزة، حيث حذرت وكالات الإغاثة من مجاعة تلوح في الأفق.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قيادي في “حماس” إن “الحركة تنوي تعليق المفاوضات إلى أن يتم إدخال المساعدات لشمال غزة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أنه “لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش الشعب الفلسطيني”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن “إسرائيل” حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.