هاشتاغ_نور قاسم
قال وزير الكهرباء السوري غسان الزامل لـ”هاشتاغ” إن الوزارة بصدد التحضير لمشروع استثماري بالمشاركة مع القطاع الخاص لإنشاء مخبرين بكلفة مرتفعة جداً في كل من محافظتي دمشق وطرطوس.
وبين أن الهدف التأكد من مواصفات التجهيزات والألواح الشمسية التي ستدخل إلى القطر إضافةً إلى فحصها ، ليكون الإجراء بمثابة نوع من الحل للحد من دخول البضائع المخصصة للطاقات المتجددة ذات الجودة المتدنية.
ولفت الزامل إلى أنه سيتم إلزام كافة المستوردين لهذه التجهيزات بالحصول على شهادة اختبار من المخابر التي ستأخذ عيّنات عشوائية يتم اختيارها لفحصها، إضافةً إلى مراقبتها بالأسواق بالاشتراك ما بين وزارة الكهرباء ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وأشار الزامل إلى أن مهمة وزارة الكهرباء وضع المواصفات اللازمة للتجهيزات المخصصة للطاقات المتجددة، أما ضبط جودة الألواح الشمسية وغيرها فهي ضمن مسؤولية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وكان الخبير بالطاقات البديلة عبدو الأسعد حذر في تصريح “لصحيفة تشرين” من الفوضى التي تشهدها الأسواق، وبين أنه يوجد تجهيزات مزورة ويتم وضع اللصاقات الورقية عليها لشركات معروفة لكن في الحقيقة لا تمت لها بصلة، ومنها مهربة من دول الجوار و توضَع عليه لصاقات مزورة أيضاً.
ولفت الأسعد إلى أن التيقن من جودة المنتج غير ممكنة إلا من خلال التجربة والخبرة، واصفاً العروض التي تقدمها الشركات لتركيب الطاقة الشمسية لا تمت للعمل الفني بصلة، وينتج عنها العديد من الكوارث، وأن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً في الترويج لعروض تركيب منظومات شمسية بتكاليف زهيدة جداً, لكنها في الواقع تحتاج إلى أربعة أضعاف السعر المعلن عنه فيما لو ركّبت بشكل فني صحيح وبتجهيزات ذات جودة جيدة.
مشيراً إلى أنه ما لم يتوفر لدى المركز الوطني لبحوث الطاقة المخابر الخاصة لتجريب التجهيزات واختبارها ستستمر المعاناة، كما أنه من الضروري وضع معايير فنية للشركات المؤهلة لتركيب المنظومات الشمسية.