كبّدت الكوارث الطبيعية الاقتصاد العالمي أكثر من 3.640 تريليون دولار خلال خمسة عقود (1971-2021) بما يعادل نحو 202 مليون دولار يومياً.
وازداد عدد الكوارث على نحو كبير على مدى الأعوام الـ50 الماضي.
كما تسبب في مزيد من الأضرار لكن عدد الوفيات تراجع بفضل تحسن أنظمة الإنذار.
تضاعف الكوارث
وبناء على أطلس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الذي يحصي عدد الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الظواهر الجوية والمناخية والهيدرولوجية الشديدة من 1970 إلى 2019، فقد تضاعفت هذه الكوارث خمس مرات خلال هذه الفترة.
كما أن عدد الظواهر القصوى الجوية والمناخية والهيدرولوجية آخذة في الازدياد وستصبح أكثر تكرارا وأكثر عنفا في أجزاء كثيرة من العالم.
11 ألف كارثة
ورصدت في الإجمالي أكثر من 11 ألف كارثة منسوبة إلى هذه الظواهر على مدار العقود الخمسة الماضية في كل أنحاء العالم، ما تسبب في أكثر من مليوني وفاة وفي أضرار مادية بلغت 3.640 تريليون دولار.
وتشمل كوارث كبيرة مثل الجفاف، الذي اجتاح إثيوبيا في 1983 الذي شهد أعلى نسبة وفيات ناتجة عن كارثة طبيعية إذ أودى بحياة 300 ألف شخص.
كارثة كل يوم
وفي المتوسط سجلت كارثة واحدة يومياً على مدار الـ50 عاما الماضية، ما أدى يوميا إلى وفاة 115 شخصا.
كذلك خلّف أضرارا يبلغ مجموعها 202 مليون دولار.
وسجلت أكثر من 91 في المائة، من هذه الوفيات في البلدان النامية.
في حين كان الجفاف مسؤولا عن أكبر الخسائر في الأرواح في الـ50 عاما الماضية، إذ خلف نحو 650 ألف وفاة.
تليه العواصف (أكثر من 577 ألف قتيل) والفيضانات (58.7 ألف قتيل) ودرجات الحرارة القصوى (زهاء 56 ألف وفاة).
إدارة الكوارث
ولكن أدى تحسين أنظمة الإنذار المبكر وإدارة الكوارث إلى انخفاض كبير في عدد الوفيات.
فقد انخفض عدد القتلى من أكثر من 50 ألف شخص سنويا في السبعينيات إلى أقل من 20 ألفا في 2010.
الخسائر الاقتصادية
أما بالنسبة للخسائر الاقتصادية، فقد قفزت من متوسط 49 مليون دولار يوميا في السبعينيات إلى 383 مليون دولار يوميا من 2010 إلى 2019.
كما كانت العواصف السبب الأكثر شيوعا للتسبب في أضرار في الممتلكات وهي مسؤولة عن أكبر الخسائر الاقتصادية في العالم.