توفي 39 شخصاً على الأقل جراء مرض الكوليرا، الذي يسجّل انتشاراً في سوريا منذ الشهر الماضي، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة السورية.
في وقت حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الوضع “بشكل مقلق”.
وأوردت وزارة الصحة السورية أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة قد بلغ 594 إصابة موزعة على 11 محافظة من إجمالي 14 في البلاد، العدد الأكبر منها في محافظة حلب شمالاً.
وسجّلت الوزارة 39 حالة وفاة، 34 منها في حلب.
وأوضحت أنّ “معظم الوفيات ناتجة عن التأخّر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، رصد أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة بالكوليرا في سوريا خلال ست أسابيع.
جاء ذلك في كلمة لأمين عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي أمس بخصوص معطيات الكوليرا سوريا.
والأحد، أصدرت منظمة منسقو استجابة سوريا بياناً حذّرت فيه من “تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة شمالي سوريا وتحوّلها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها”.
وأفاد مدير برنامج اللقاح بوحدة تنسيق الدعم “ACU” الدكتور محمد سالم، أنه “تم تسجيل 19 إصابة مؤكدة إضافة إلى 152 حالة مشتبه بها في مخيمات النازحين شمالي سوريا”.
ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب، أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الاصابة بإسهال وتقيؤ.
وفي إطار الجهود للحدّ من تفشي المرض، أعلنت وزارة الزراعة السورية الأسبوع الماضي “إتلاف جميع الخضراوات التي تروى من مياه ملوثة في حلب، وتؤكل نيئة”.
رجّحت الأمم المتحدة أن يكون تفشي العدوى مرتبطاً بشكل أساسي بشرب مياه غير آمنة المصدر، وكذلك استخدام مياه ملوثة لري المحاصيل.
ويعتمد نحو نصف السكان في سوريا على مصادر بديلة غالباً ما تكون غير آمنة.
لتلبية أو استكمال احتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة 70 في المئة على الأقل من مياه الصرف الصحي، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
ويصيب المرض سنوياً ما بين 1,3 مليون وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفاً و143 ألف شخص.