تواصل دولة الكويت تنفيذ خططها الطموحة لإنشاء مناطق اقتصادية جديدة
في مناطق متفرقة من البلاد بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات الوطنية والأجنبية.
وتعتبر هذه المناطق مراكز حيوية للأعمال والتجارة والصناعة وتساعد على خلق فرص العمل وتنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال في البلاد.
وتحظى المشاريع الاقتصادية المرتقبة بأهمية بالغة فهي بوابة عالمية جديدة
للتجارة الخارجية الكويتية من الجهة الشمالية حيث تتمتع بموقع مميز بين جيرانها من الدول الخليجية.
وستمكن المناطق الاقتصادية في الكويت من توسيع قاعدة الناتج المحلي الإجمالي للدولة
حيث ستصل القيمة المستهدفة لإجمالي الاستثمارات في هذه المناطق بعد 4 سنوات تقدر بـ322 مليار دينار (نحو 1.05 تريليون دولار).
منطقة العبدلي مدينة ذكية
تعد منطقة العبدلي إحدى أهم المناطق الاقتصادية المرتقبة في الكويت بسبب موقعها القريب من أهم حقول النفط الكويتية
ما يؤهلها لتصبح منطقة جذب للشركات الأجنبية العاملة في صناعة النفط والبتروكيماويات والصناعات المختلفة.
وتقرر أن تكون منطقة العبدلي التي تبلغ مساحتها 5.02 كيلومترات مربعة مركزاً صناعياً وتجارياً
للصناعات الخفيفة مع إتاحة استخدامات متعددة للأراضي تتضمن خدمات ترفيهية ومساكن للعمال.
كما ستكون أول مدينة ذكية في الكويت وتتميز بنظام حديث لإدارة النفايات الصلبة والموارد المائية وكفاءة استخدام الطاقة والمساحات الخضراء وشبكة المواصلات.
منطقة النعايم للتكنولوجيا والطاقة
تمتد منطقة النعايم الصناعية على مساحة 6 كيلومترات مربعة غربي محافظة الجهراء على الطريق إلى المنفذ الحدودي مع السعودية على بعد 70 كيلومتراً غربي مدينة الكويت.
وتتميز النعايم بوقوعها على خط السكك الحديدية المشتركة لدول مجلس التعاون وكذلك بمداخل الطرق السريعة الرئيسة على طول طريق السالمي السريع وهي موقع مركزي لتوسيع الصناعات الأساسية.
ومن المقرر أن تصبح الموقع الرئيس لنمو الأنشطة الصناعية المكثفة وتكنولوجيات الطاقة المتجددة والتي تم وضعها بشكل مثالي للاستفادة من الفرص الإقليمية في هذه القطاعات المتنامية.
منطقة الوفرة مركز للشركات المبتكرة
تقع منطقة الوفرة جنوبي الكويت ضمن محافظة الأحمدي الاقتصادية وتبعد نحو 65 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الكويت وعلى الطريق المؤدي إلى الحدود السعودية.
وتضطلع الوفرة بدور رئيس في الصناعات النظيفة حيث توفر بيئة عمل داعمة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تحديد موقع لهم بين مجموعة متنوعة من مجمعات الأعمال ذات القيمة المرتفعة سهلة الوصول من المراكز الحضرية.
كما تخطط البلاد لتحويل الوفرة إلى مركز فريد لاحتضان وإطلاق وربط الشركات المبتكرة مع أهم الأسواق الإقليمية والعالمية.