قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، إن اللجنة ستدعو الرياضيين الفلسطينيين للمشاركة في أولمبياد باريس الصيف المقبل.
حيث يتوقع مشاركة ستة إلى ثمانية رياضيين فلسطينيين في دورة الألعاب الأولمبية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
بطاقات دعوة
كما من المقرّر أن تدعو اللجنة الأولمبية بعض هؤلاء اللاعبين، حتى في حال إخفاقهم في تصفيات التأهل.
وقال الألماني في مقابلة من لوزان السويسرية مقرّ الأولمبية الدولية: “تعهّدنا بوضوح أنه إذا لم يتأهل أي رياضي في أرض المنافسة، ستستفيد اللجنة الأولمبية الفلسطينية من بطاقات دعوة”.
فيما أضاف: “سيحدث ذلك على غرار أي لجنة أولمبية وطنية لم يتأهل رياضيوها عبر التصفيات”.
أما عندما سُئل عن عدد هذه الدعوات، قال باخ: “سيكون بين ستٍ وثمان”.
ويُرجع باخ ذلك، إلى نتائج التصفيات، التي لا تزال مستمرّة في عدد من المسابقات.
بينما أكمل: “دعمت اللجنة منذ اليوم الأول للنزاع في غزة الرياضيين بأشكال مختلفة، للسماح لهم بالمشاركة في التصفيات، ومواصلة تدريباتهم”.
يشار، إلى أن الحرب اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسفرت عن استشهاد 34356 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة وزارة الصحّة التابعة لـ”حماس”.
المقارنة مع روسيا
إلى ذلك، استبعد باخ أن تكون اللجنة الدولية قد تعاملت مع روسيا بطريقة مختلفة بشأن الحرب مع أوكرانيا، وذلك مقارنة بتعاملها مع “إسرائيل” وحربها في غزة.
حيث أوقفت روسيا عن الكثير من الرياضات الدولية، ومُنع رياضيوها من المشاركة تحت علم بلادهم في أولمبياد باريس.
لكن على الصعيد الفردي، يمكن للرياضيين الروس المشاركة تحت راية محايدة في الألعاب.
واشترطت اللجنة، عدم دعم الرياضيين علناً للحرب الروسية الأوكرانية، والتي بدأت في شباط/فبراير 2022، أو أن يكونوا أعضاء في نادٍ مرتبط بقوات الأمن.
كما يمكن استبعاد حتى الرياضيين الذين يستخدمون علامة “Z”، التي ترمز للحرب.
وشرحت اللجنة ذلك بالقول: “سيُفتح إجراء تأديبي فوراً وتتخذ الإجراءات، أو العقوبات. قد يصل هذا الأمر إلى طرد فوري من الألعاب”.
اقرأ أيضاً.. ماكرون يفسر سبب مشاركة “إسرائيل” واستبعاد روسيا من أولمبياد باريس
وضع مختلف
في السياق، قال باخ الذي استقبل الأسبوع الماضي رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب: “الوضع بين إسرائيل وفلسطين مختلف تماماً”.
بينما شرح: “لا يوجد انتهاك للميثاق الأولمبي، لا من اللجنة الأولمبية الإسرائيلية، أو اللجنة الأولمبية الفلسطينية”.
كما تابع، أنه كان منصفاً في تصريحاته العلنية بشأن أوكرانيا، والحرب في غزة، والعواقب المروّعة للحرب فيها.
وأردف: “منذ اليوم الأوّل، عبرنا عن مدى هولنا، أولاً في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ثم من الحرب وعواقبها المروعة”.