قال السناتور الأمريكي السابق ريتشارد بلاك إن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يعارض انسحاب القوات الأمريكية من العراق وسوريا.
وأشار بلاك إلى أن الأمريكيين منخرطون في حروب مستمرة وأن بعض أعضاء إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لن يمانعوا مغادرة القوات الأمريكية للعراق وسوريا، مؤكدا أن اللوبي الإسرائيلي “القوي” يعارض ذلك.
وقال بلاك: “حتى لو أراد الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قواته من العراق وسوريا فإنه سيواجه معارضة من اللوبي الإسرائيلي”، بحسب ما أوردته “نوفوستي”.
ووفقا له، فإن المشاكل في صفوف الجيش الأمريكي تخلق “حوافز قوية” لبايدن لسحب قواته من الشرق الأوسط، ولكن “من الصعب القيام بذلك.”
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأمريكية ـ العراقية العليا المشكلة بين البلدين، ستبدأ عملها خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم بحث مستقبل الوجود العسكري الأمريكي هناك.
الوجود العسكري الأمريكي في العراق
كما أشار أوستن إلى أن اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية ستضمن الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين البلدين بناء على نجاحات مهمة في هزيمة “داعش” في العراق وسوريا، بحسب تعبيره.
ولفت الوزير إلى أنه خلال الاجتماعات سيتم مناقشة تهديد “داعش” والمتطلبات التشغيلية والبيئية ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية.
وأوضح أن مجموعات عمل الخبراء المكونة من متخصصين عسكريين ووزارة الدفاع ستقدم توصيات إلى اللجنة بشأن التغيير الأكثر فعالية لمهمة التحالف المناهض ل”داعش” لمنع إحياء التنظيم من جديد.
وأفاد أوستن بأن الولايات المتحدة والعراق لديهما شراكة عميقة ومثمرة بشأن القضايا الأمنية لمدة 10 سنوات بدعوة من الحكومة العراقية.
وبيّن أن “بداية مسار اللجنة تعكس تطور العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتؤكد التزام واشنطن بتعميق تعاونها الأمني لتعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة”.
وفي وقت سابق من الشهر الفائت، أعلنت بغداد الاتفاق مع واشنطن على صياغة جدول زمني لخفض تدريجي لمستشاري التحالف الدولي في العراق وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد “داعش”.
وصرح وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي، بأن القوات المسلحة العراقية على أتم الاستعداد لانسحاب قوات التحالف الدولي وإمساك الملف الأمني في البلاد بالكامل.
وأشار إلى أن اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية ستضمن الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين البلدين بناء على نجاحات مهمة في هزيمة “داعش” في العراق وسوريا.