دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الأربعاء، السلطات الجديدة في البلاد إلى تجنب “حلقة قصاص وانتقام” في أعقاب إطاحة الرئيس بشار الأسد.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حيث تطرق بيدرسون إلى تقارير تفيد بـ”مقتل أشخاص في تبادل إطلاق النار، وسوء معاملة خطيرة أثناء الاحتجاز”، وذلك على خلفية العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات الجديدة.
كما ندد بيدرسون بتقارير عن وقوع أعمال “اختطاف ونهب ومصادرة ممتلكات وإخلاء عائلات قسراً من مساكن عامة”، معبراً عن قلقه من هذه الممارسات.
وأكد المبعوث الأممي أنه تلقى من السلطات الحالية تأكيداً على “عدم وجود سياسة للانتقام”، مشيراً إلى إطلاق سراح مئات المحتجزين من السجون.
تأكيد على إجراءات ملموسة وعدالة انتقالية
شدد بيدرسون على ضرورة أن “توقف جميع الجهات المسلحة هذه الأعمال”، وأن تعزز تأكيداتها بـ”إجراءات ملموسة”، داعياً إلى العمل على إطار شامل للعدالة الانتقالية.
وأشار المبعوث الأممي، خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا، إلى وجود مخاوف لدى السكان من “ممارسات تمييزية ضد النساء”، وتزايد “الضغط الاجتماعي باتجاه معايير معينة”.
ورحب بيدرسون بـ”القرارات والإشارات المهمة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة”، مؤكداً أنه نقل إلى السلطات الانتقالية تقييمه بأن “الانتقال الموثوق سيكون ضرورياً لمواصلة التحركات الإيجابية في مجال العقوبات”.
كما حذر من تداعيات استمرار الصراع، قائلاً إنه “من الأهمية بمكان تجنب مزيد من النزاع الذي قد يُلحق آثاراً وخيمة بالمدنيين السوريين والاستقرار والاقتصاد، ويُعيق مكافحة تنظيم داعش، ويهدد السلام والأمن الدوليين”.