كشف رئيس جهاز المخابرات العراقية، حميد الشطري، يوم الأحد، عن وجود 2000 عنصر من تنظيم “داعش” في سجون محافظة الحسكة بسوريا، محذراً من استمرار نشاط خلايا التنظيم في باديتي حمص والشام وتأثير ذلك على الأمن العراقي.
جاء ذلك خلال مشاركة الشطري في مؤتمر حوار بغداد، حيث أكد أن العراق وجّه رسائل مباشرة إلى دمشق بشأن التهديدات الأمنية التي تشكلها ما وصفه بـ “الجماعات المتطرفة”.
تحذيرات من تهديدات أمنية متزايدة
أشار الشطري إلى أن العراق لم يكن معنياً بدعم نظام بشار الأسد السابق، بل كان يسعى لمعرفة البدائل المحتملة في حال حدوث تغيير في سوريا.
وأضاف أن بغداد تحترم إرادة الشعب السوري، لكنها قلقة بشأن تزايد تهديد “الجماعات المسلحة” وانتشار الأسلحة التي سقطت بيدها بعد انهيار النظام السوري السابق، على حد قوله.
لقاءات مع القيادة السورية الجديدة
يُعتبر الشطري أول مسؤول عراقي يلتقي رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، حيث ناقش معه التهديدات الأمنية المشتركة والتعاون بين البلدين لمواجهة الجماعات المتطرفة.
وأكد أن العراق يتابع عن كثب التطورات الأمنية في سوريا، خاصة في المناطق الحدودية، حيث تشكل خلايا “داعش” النائمة تهديداً مباشراً للأمن العراقي، بحسب وصفه.
مخاوف من انتشار الأسلحة
حذر الشطري من انتشار الأسلحة التي سقطت بيد ما أسماه بـ “الجماعات المسلحة” بعد انهيار النظام السوري السابق، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة تشكل خطراً كبيراً على استقرار المنطقة.
وأكد أن العراق يعمل على تعزيز التعاون الأمني مع سوريا لمواجهة هذه التهديدات، بما في ذلك تبادل المعلومات وتنسيق الجهود لملاحقة “العناصر الإرهابية”، على حد تعبيره.
دعوة لتعاون إقليمي
دعا الشطري إلى تعاون إقليمي واسع النطاق لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، مؤكداً أن استقرار سوريا هو مفتاح استقرار المنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن العراق يحرص على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، مع الحفاظ على أمنه الوطني ومصالحه الإستراتيجية.