الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالبنك الدولي ..أربع أسباب لتأثير المراهقات على التنمية فما هي؟

البنك الدولي ..أربع أسباب لتأثير المراهقات على التنمية فما هي؟

تشير أحدث البيانات العالمية المأخوذة من بوابة البنك الدولي للبيانات المصنفة حسب نوع الجنس إلى أنه يوجد حالياً 1.2 مليار شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، ومن المتوقع أن تزداد نسبتهم من عدد سكان العالم وبالتالي فإن فالاستثمار في الفتيات المراهقات لا يغير حياةَ الأفراد فحسب، بل يُدر أيضاً عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة تعود بالنفع علينا جميعاً.

ويمكن للمراهقين الأصحاء والمتعلمين بحسب التقرير المنشور على موقع البنك الدولي الإسهام في أسرهم ومجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم بمعناها الواسع بكامل إمكاناتهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتحول الاجتماعي الإيجابي، وكل ذلك يسهم في إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش فيه.

ولكن ما هي الأسباب التي تحد من دور الفتيات المراهقات في عملية التنمية؟

هناك العديد من الأسباب التي تحد من دور الفتيات المراهقات في عملية التنمية ومنها استمرار انتشار زواج الأطفال على نطاق واسع، حيث يُعد زواج القاصرات شكلاً من أشكال العنف القائم على نوع الجنس، لما له من آثار طويلة الأجل على تنمية رأس المال البشرى والفرص الاقتصادية، لاسيما للفتيات

ومن بين البلدان المتاح عنها بيانات وعددها 108 بلدان فقد تزوجت واحدة من كل خمس نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاماً قبل بلوغها سن 18 عاماً. وفى بعض البلدان، يتزوج أكثر من نصف النساء قبل بلوغهن سن 18 عاماً.

ولا يؤدى زواج القاصرات إلى تغيير مسار حياة الطفولة فحسب، بل يرتبط أيضاً بتدني مستوى التحصيل التعليمي، وزيادة خطر الحمل المبكر، والانسحاب من القوى العاملة، وتضاؤل آفاق كسب الدخل، ومحدودية القدرة على التعبير عن الرأي والولاية على النفس طوال الحياة.

ارتفاع معدلات الخصوبة

أما السبب الثاني الذي يعيق دور الفتيات المراهقات في عملية التنمية فهو استمرار ارتفاع معدلات خصوبة المراهقات في البلدان منخفضة الدخل، فعلى الصعيد العالمي، ظلت خصوبة المراهقات تتراجع باطراد على مدى العقود الخمسة الماضية، ولوحظ أكبر انخفاضٍ في الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل.

ولا يزال حمل المراهقات شائعاً في البلدان منخفضة الدخل، حيث كان معدل انخفاضه أبطأ بكثير، كما ينتشر بشكلٍ خاص في البلدان المتأثرة بأوضاع الهشاشة والصراع والعنف، وأيضاً في البلدان التي تعانى أزمات متداخلة.

عدم الالتحاق بالتعليم والبطالة

أما السبب الثالث فهو نسبة الشابات غير العاملات أو غير الملتحقات بالمدارس أو التدريب تكون أعلى باستمرار من نسبة الرجال، حيث لم يكن أكثر من خُمس الشباب في جميع أنحاء العالم ملتحقين بالتعليم أو العمل أو التدريب في عام 2023

كما أن ارتفاع معدل بطالة الشباب بين صفوف النساء بصورة أعلى منه بين صفوف الرجال في جميع أنحاء العالم، ففي عام 2022، كان هناك عدد كبير من الشباب يبلغ نحو 73 مليوناً من العاطلين عن العمل. وينطبق ذات الأمر بشكل خاصٍ على الشابات، فعلى الرغم من أنهن يحصلن على التعليم بنفس القدر مثل الفتيان، أن لم يكن أعلى، فإن مكاسبهن فى التحصيل العلمي لا تتحول في الغالب إلى فرص عمل.

مقالات ذات صلة