توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، بـ”رد قاس” إثر التفجيرين في جنوب إيران واللذين أسفرا عن مقتل 103 أشخاص تزامنا مع ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني.
وقال خامنئي في بيان إن “الاعداء الأشرار والمجرمين للأمة الإيرانية تسببوا مجددا بكارثة وأسقطوا عددا كبيرا من السكان الأعزاء في كرمان شهداء”.
كما أكد أن “هذه الكارثة ستلقى ردا قاسيا بإذن الله”.
انفجاران في تأبين سليماني
وقع انفجاران في فعالية أقيمت لتأبين سليماني، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 103 أشخاص.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عما بدا أنه الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف إيران منذ ثورة عام 1979.
وهزت الانفجارات مدينة كرمان، على بعد حوالي 820 كيلومترا (510 ميلًا) جنوب شرق العاصمة طهران.
في حين أرسلت شظايا سقطت على حشد من الناس الفارين من الانفجار الأول، وأصيب ما لا يقل عن 211 شخصا.
وحدث الانفجاران بالقرب من قبر سليماني في كرمان، على بعد حوالي 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران.
وأكدت مصادر إيرانية، الأربعاء، فرضية العمل الإرهابي في الانفجارين اللذين وقعا في وسط البلاد، خلال الذكرى الرابعة لوفاة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الذي قضى في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق كانون الثاني/يناير 2020.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية: “كان هناك حقيبتان من القنابل عند مدخل غولزار شهداء كرمان، ويبدو أن منفذ أو منفذي هذه الحادثة قاموا بتفجير القنابل عن طريق التحكم عن بعد”.
بالقرب من قبر “سليماني”
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن الانفجار الأول كان على بعد 700 متر من قبر سليماني.
أما الانفجار الثاني كان على بعد كيلومتر واحد من القبر وكان خارج مسار الزوار وبوابات التفتيش. وفقاً للوكالة.
وقال أحمد وحيدي، وزير الداخلية، للتلفزيون الرسمي إن القنبلة الأولى انفجرت حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، وانفجرت الأخرى بعد حوالي 20 دقيقة.
كما أضاف أن الانفجار الثاني أدى إلى مقتل وإصابة أكبر عدد من الأشخاص.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن “الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي”.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: “سنرسل إلى كرمان فريقا لاجراء تحقيق ميداني في هذا العمل الإرهابي”.
وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام، الخميس، في عموم البلاد.