أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الجمعة، أن أحياء فقيرة ذات غالبية من الطائفة العلوية في دمشق تشهد تصاعدا في حملات التحريض والكراهية ضدها عبر الإنترنت.
وأوضح المرصد أنه يتم تداول منشورات تحريضية تدعو إلى تهجير سكان هذه المناطق.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن تلك الحملة تجري وسط غياب إجراءات واضحة لمكافحة خطاب الكراهية منذ التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ووفقا للمرصد، فإن هذه المنشورات، التي يتم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، تحتوي على محتوى مُفبرك يسعى إلى خلق حالة من التضليل الإعلامي، مما يعطي انطباعا خاطئا بوجود مطالبات شعبية بتهجير هذه الفئة، في حين يرى المرصد أنها جزء من حملة منظمة تهدف إلى تأجيج التوترات.
وأضاف المرصد أن هذه الحملة الإعلامية تأتي بالتزامن مع أعمال عنف شهدها الساحل السوري، حيث وثق المرصد مقتل 1,476 مدنيا من أبناء الطائفة العلوية في حوادث وصفها بالمروعة.
وفي سياق متصل، أعرب المرصد عن قلقه إزاء الطريقة التي تصور بها بعض المؤسسات الحقوقية الدولية هذه الأحداث، حيث وصفها بعضها بأنها “نزاع بين أطراف متصارعة”، وهو ما قد يؤدي، بحسب المرصد السوري، إلى “تشويه” الحقائق وإعاقة أي مساءلة قانونية للجهات المسؤولة عن الجرائم بحق المدنيين.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع محاولات نشر خطاب الكراهية، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية جميع الفئات المتضررة، ومنع تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى مزيد من العنف والانتهاكات في المستقبل.