هاشتاغ- منهل الصغير
“الذئب البشري” أو “المستذئب”.. يمكن أن يتهيأ للقارئ أننا نتحدث عن أحد المسؤولين الحكوميين أو أثرياء الحرب، لكن هنا لا نقصد “الذئب الحكومي أو المستذئب الحكومي” وإنما نتحدث عن متلازمة الذئب البشري التي هي اضطراب جيني وراثي نادر يتسبب في فرط نشاط بصيلات الشعر على جسم الإنسان.
لماذا من المفترض الحديث فقط عن متلازمة المستذئب البشري أو “متلازمة أمبراس” دون التطرق إلى متلازمة “المسؤول الحكومي”؟؟
الجواب ببساطة هو أننا لسنا بصدد الدخول خلف القضبان بتهمة وهن عزيمة الأمة، ولذلك فإن الحديث عن مرض نادر أو عن عالم البحار يحفظ ماء الوجه ويبقينا بمعزل عن الخطر.
ما الفرق بين متلازمة “المسؤول الحكومي” ومتلازمة “المستذئب البشري”؟
متلازمة “المسؤول الحكومي” هو مرض نفسي يصيب أي شخص عقب استلامه منصبا حكوميا رفيع المستوى، فيتحول من مناضل في سبيل المجتمع إلى مسؤول يسعى لإثبات الولاء الكامل للرفاق؛ تماماً كما حدث مؤخرا مع رئيس الاتحاد الرياضي الذي طرد اللاعب فراس الخطيب بالرغم من أنه هو نفسه كان قد شارك سابقا بفعاليات وبطولات رياضية تضم مشاركين من كيان الاحتلال الإسرائيلي!.
أما متلازمة “المستذئب البشري” فتكون إما موروثة وسببها اجتماع جين نادر من الأب والأم، وفي هذه الحالة يولد الطفل مصابًا بها وتبدأ الأعراض بالظهور منذ ولادته ويستمر الشعر بالنمو حتى عمر السنتين تقريبًا ثم يثبت، وهذه الحالات علاجها أصعب بكثير، أو تكون الإصابة مكتسبة وسببها التعرض لبعض المؤثرات الكيميائية، أو الهرمونية، أو الإشعاعية، وهذه الحالات تكون موضعية ويكون علاجها أسهل من الحالات الموروثة التي يولد معها البعض.
أعراض المرض
أعراض “المستذئب الحكومي” تبدأ بعمليات فساد بسيطة تتطور مع تطور أنيابه حتى تصل إلى ذروتها لتظهر بصورة عمليات فساد علنية ومن أبرز أعراض هذه المتلازمة ظهور الأموال المنهوبة من الدولة على شكل عقارات أو مولات أو مستشفيات، أو غيرها من المشاريع الاستثمارية عقب إقالة المسؤول.
أما متلازمة “المستذئب البشري” فإنها لا تتسبب بأي خلل في الوظائف الجسدية أو الحيوية، إلا أن بعض الحالات قد عانت من التشوهات، مثل: بروز الفك والأسنان، وظهور أسنان زائدة، وتأخر في نموها، وبعض التشوهات العضلية، وتشوهات في شرايين وأوردة القلب، وتضخم الثديين، والماء الأزرق في العين، والتقيؤ المفرط.
أنواعها
يمكن التمييز بين نوعين من متلازمة “المسؤول الحكومي”، فإما أن يكون مسؤول جديد وتحول إلى مرتشي ومن ثم “مستذئب”، أو أن تجمعه صلة قرابة أو صداقة بأحد المسؤولين “رفيعي المستوى” ويصبح من أثرياء الحرب ليتحول بعدها إلى “مستذئب حكومي” غير مباشر.
وفيما يخص متلازمة “المسذئب البشري” فهي نوعين؛ أولاً متلازمة فرط نمو الشعر المعمم، وفيه ينمو الشعر على كافة أعضاء الجسم بكثافة وطول يصل حتى عدة سنتيمترات، يستثنى منه راحة اليد وباطن القدم.
وثانياً متلازمة فرط نمو الشعر الموضعي: فيه ينمو الشعر الزائد على بقع معينة أو مناطق محددة من الجسم كالظهر، أو البطن، أو الوجه.
العلاج
علاج متلازمة متلازمة “أمبراس” تتم باستخدام وسائل إزالة الشعر الاعتيادية المؤقتة أو الدائمة، إلا أنه أكثر صعوبة من إزالة الشعر لدى الأفراد غير المصابين، وقد يكون خطرًا بعض الشيء، فقد يؤدي إلى ترك علامات دائمة على البشرة أو ظهور أعراض الحساسية من المستحضرات المختلفة أو حتى الكشف عن بعض التشوهات في الجلد والبشرة التي كانت مغطاة بالشعر قبل ذلك.
اما بالنسبة لمتلازمة “المسؤول الحكومي” فلم يكتشف الخبراء والعلماء في الخارج أي علاج لها نظراً لانتشارها المحلي بصورة لا تشبه مثيلاتها في العالم.