قالت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان إن المرحلة الراهنة من تاريخ أمتنا تتطلب “منا جميعاً التحلّي بأعلى درجات الوعي والتفكير والتأمل والإدراك قبل أن ننطق ببنت شفة تعليقاً أو تصريحاً على كل ما يجري في البلاد من أزمات فُرضت علينا كي توهن عزيمتنا”.
وفي مقال بعنوان “لحظة من فضلكم” نشرته في صحيفة “الوطن” المحلية، أضافت شعبان أن شبكات التجسس الإسرائيلية التي انكشفت في لبنان والتي اعترفت “بأنها تعمل في بيروت ودمشق، وقد اعترف بعض هؤلاء العملاء بأنه تمّ تلقينهم حتى الشعارات التي رددوها في التظاهرات ومن بينها «كلون يعني كلون وحزب الله واحد منهم”.
وقالت شعبان: “ولا شك بأن العملاء الذين لم يتم اكتشافهم في معظم الدول العربية أكبر عدداً بكثير من هؤلاء الذين تمّ اكتشافهم”، وتدليلا على ذلك قالت إن “مسار الأحداث والطرق التي تدار بها هذه الأحداث يُري من دون شك أن هناك اختراقات أكيدة هدفها الأساسي إفراغ بلداننا من خيرة أبناء شعبنا، تقدمةً لتنفيذ هدف العدو الوجودي للأمة العربية الذي يعلنه دوماً: «أرضك إسرائيل من الفرات إلى النيل”. وبدأت شعبان مقالها بالقول إن سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا زاروها وتحدثوا “عن مطالب الناس والأمور التي تدفعهم للخروج إلى الشارع وضرورة معالجة هذه الأمور”.
وأضافت أنه “وبعد أن صدرت القرارات التي تلبي المطالب المطروحة في ذاك الوقت، ازداد عدد التظاهرات واتسعت انتشاراً وتغيّرت الشكاوى والمطالب، وبدأ مع كل هذا استخدام العنف وتدمير مؤسسات الدولة”.
وقالت شعبان: “وقد أصبح واضحاً بعد فترة قصيرة أن المطالب التي رُفعت لا علاقة لها بالرغبة بتحسين أحوال العباد والبلاد، بل كانت تستهدف استقرار البلد ومنجزات شعبه وحضارته وهويته واستقراره وأمنه والعيش المشترك بين أبنائه، والذي كان محطّ حسد العالم برمته ويقدّم أنموذجاً فريداً لتعايش أبناء الديانات والتعاون المثمر دائماً في دولة من أكثر الدول أماناً في العالم”.