هاشتاغ_ إيفين دوبا
تستمرّ أعداد الإصابات بفيروس كورونا في سورية بالانخفاض، مع وصول أعداد من تلقوا الجرعة الأولى إلى مليون و900 ألف، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الداعمة المعززة أكثر من 7 آلاف شخص، حسب آخر إحصائيات وزارة الصحة نهاية شهر آذار/ مارس الماضي.
في هذا الوقت، تكاد تخلو المستشفيات السورية الحكومية منها وحتى الخاصة، من وجود حالات مصابة بالفيروس، بعد الضغط الكبير الذي عانته خلال ذروات الفيروس المتعددة الماضية، كما يقول مدير مستشفى المواساة بدمشق، الدكتور عصام الأمين، ضمن تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ”، مشيراً إلى وجود 3 حالات يُشتبه إصابتها بالفيروس في قسم العزل بالمستشفى، أظهرت نتائج التحاليل اليوم عدم إصابتها بكورونا، إضافةً إلى وجود مريض في قسم العناية المشددة، أيضاً تمّ التأكّد من عدم حمله للفيروس، ما يعني خلو المستشفى من المصابين بالفيروس.
أيضاً، أكّد مدير مستشفى المجتهد بدمشق، الدكتور أحمد عباس، لـ”هاشتاغ”، وجود حالتي اشتباه إصابة بالفيروس ضمن قسم العزل بالمستشفى، الأسبوع الحالي، أظهرت نتائج التحاليل الخاصة بالكشف عن كورونا، اليوم، عدم حملهما الوباء، لافتاً إلى عدم وجود أيّ مرضى مصابين بالفيروس حالياً ضمن المستشفى، ومؤكداً، تراجع عدد الحالات المراجعة لها. هذا، التراجع بأعداد الإصابات يترافق مع زيادة في أعداد المطعّمين ضد الفيروس، حسب ما أفادت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة السورية، الدكتورة رزان الطرابيشي، مؤكدةً بأنّ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بشكل كامل وصل إلى مليون و100 ألف شخص.
وأكدت الطرابيشي أنّ الانخفاض في عدد الإصابات المسجلة رسمياً لا يعني انتهاء الجائحة، مشيرةً إلى أنّ تلقي اللقاح هو السبيل الوحيد للتخفيف من شدة الإصابة وأعراضها والتقليل من انتشار الفيروس، ومبينةّ أنّ جميع الدول التي حدّت من إجراءات التلقيح قاربت نسبة التلقيح فيها 80 في المئة من السكان. في حين أشار مدير مستشفى المواساة بدمشق إلى أنّ تراجع أرقام الإصابات بالفيروس يعدّ مؤشّراً إيجابياً كبيراً لنهاية فيروس كورونا كـ”وباء”، لكنه سيبقى بشكل مرضي مثل الأمراض الأخرى كالإنفلونزا وغيرها، إلّا في حال ظهور طفرة جديدة على الفيروس، وهو “ما لا يمكن ضمانه ويعود إلى نشاط الفيروس” كما يقول الأمين، لكنه رجّح سبب تراجع عدد الإصابات المسجّلة بالفيروس في سورية يعود إلى أنّ نسبة كبيرة من المواطنين أصيبوا بالمتحور “أوميكرون” وبالتالي تكوّنت لديهم أجسام ضدية أو تلقوا اللقاح وأيضاً أصبح لديهم أجسام ضدية مقاومة للفيروس. هذا الرأي عززه كلام مدير مستشفى المجتهد بدمشق؛ إذ أكّد إصابة عدد كبير من السوريين بالفيروس وخاصةً بمتحور “أوميكرون”، وأصبح لديهم مناعة ضده، لافتاً إلى اقتناع فئة لا بأس بها من المواطنين بضرورة تناول اللقاح المضاد للفيروس، وتسجيل نسب أكبر للمطعّمين ضدّه بعد التخوّف الذي أبداه العديد بداية حملة اللقاح.
وحسب آخر الارقام الرسمية، سجّلت وزارة الصحة السورية، بالأمس، 5 إصابات بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 55847 إصابة، وشفاء 21 من الحالات المسجّلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 52305، مع عدم تسجيل أي حالة وفاة ويستقر العدد عند 3150 حالة وفاة.