أصيب عشرات الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحاته عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأوضحت “وفا” أن 153 فلسطينيا أصيبوا بينهم اثنان في حالة الخطر، وقالت إن سلطات الاحتلال تمنع نقلهما إلى المستشفى.
وأضافت الوكالة أن “قوات الاحتلال لاحقت المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الاقصى، وأغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه” مشيرة إلى أن “هناك عددا من المصلين ما زالوا محاصرين في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى”.
بينما نشر “الهلال الأحمر الفلسطيني” عبر حسابه في “تويتر” أنه أقام 3 عيادات متنقلة في باحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وأوضح أن طواقمه تعاملت مع أكثر من 153 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون.
وأشار إلى أن “معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم” وأنه تم نقل 27 إصابة الى مستشفيات القدس.
وقالت “وفا” إن الآلاف توافد إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، و”أدوا صلاة الفجر، وتزامن ذلك مع استمرار جماعات “الهيكل” المزعوم حشد مناصريها لاقتحامه بشكلٍ مكثّف في عيد “الفصح” العبري الذي يوافق 15-20 رمضان، وتدنيسه وانتهاك حرمته بأداء طقوس تلمودية فيه، وإعلانها عن مكافآت مالية لمن يستطيع ذبح “القربان” داخله.
وكانت الدعوات لذبح القرابين داخل الأقصى أثارت موجة واسعة من الغضب، والاستنكار، وهدد مسؤولون فلسطينيون من أن ذلك إن حدث، سيؤدي إلى إشعال نار سيطال لهيبها العالم.
وكانت الرئاسة الفلسطينية حذرت من أن اقتحام الأقصى لذبح قرابين سيؤدي إلى تصعيد خطير، بينما حذرت فصائل فلسطينية من خطورة خطوة كتلك، وتوعدت بمواجهة قاسية.