وأفاد مصدر مطلع بأن روسيا لم تُبلغ تركيا بعد بتعليق مشاركتها في الاتفاقية، التي تم توقيعها في تموز/ يوليو الماضي، وفقاً لوكالة “تاس”.
وجاء الموقف الروسي بعدما تصدت سفن حربية روسية اليوم لهجوم بطائرات مسيّرة على خليج مدينة سيفاستوبول، كبرى مدن شبه جزيرة “القرم”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الاستهداف نفذته أوكرانيا وتم الإعداد له بتوجيه من متخصصين بريطانيين، مشيرة إلى تعرّض كاسحة ألغام تابعة لأسطول البحر الأسود لأضرار طفيفة جراء الهجوم.
وذكرت الوزارة أن سفنها التي استُهدفت بمسيّرات في ميناء سيفاستوبول، كانت مشاركة في تنفيذ اتفاق إسطنبول الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وأفادت الوزارة بأن مهمة سفن أسطول البحر الأسود كانت حماية أمن ممر الحبوب الأوكرانية.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا موسكو باستخدام “ذريعة كاذبة”، لتعليق مشاركتها في ممر الحبوب بالبحر الأسود.
وكتب كوليبا في تغريدة عبر حسابه في على تويتر: “أدعو جميع الدول إلى مطالبة روسيا بوقف ألعاب الجوع التي تمارسها، والعودة للالتزام بتعهداتها”.
يشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية الحبوب في 22 تموز/يوليو الماضي بين روسيا وأوكرانيا، عقب وساطة من تركيا والأمم المتحدة، حيث تنتهي صلاحيتها في 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأتاح الاتفاق تصدير أكثر من تسعة ملايين طن من الحبوب والمنتجات الزراعية، ويشرف عليه مركز تنسيق مشترك مقره في اسطنبول.