تتزايد نسب المخاوف من مقاومة الجراثيم والفيروسات للمضادات الحيوية، نتيجة فرط استخدامها دون ضوابط طبية.
فأستراليا مثلا معرضة لمخاطر عالية قد تودي بحياة الملايين كل عام، وفق ما حذر تقرير جديد للأكاديمية الأسترالية للعلوم والهندسة التكنولوجية. بحسب “سكاي نيوز عربية”.
ومقاومة الجراثيم والفيروسات للمضادات الحيوية، يمكن أن يقتل أكثر من 10 ملايين كل عام.
وهذا ما يمكن أن يكلف الاقتصاد العالمي ما يقرب من 150 تريليون دولار.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية مقاومة المضادات الحيوية ضمن أكبر 10 تهديدات عالمية للصحة.
وقال برانوين مورغان، من الأكاديمية الأسترالية للعلوم والهندسة التكنولوجية: هناك واجب اجتماعي محتم علينا، يجب اتباع نهج وقائي لمعالجة هذه المشكلة قبل أن تتجلى في فشل العلاج التام”.
وأضاف: “أستراليا لديها القدرة على أن تكون مساهما عالميا قويا في تطوير تقنيات مكافحة هذه المشكلة”.
وتابع “ويجب أن تطمح لأن تكون رائدة على مستوى العالم في إدارتها”.
آلية عمل المضادات الحيوية
تعمل المضادات الحيوية على تعطيل وظائف حيوية هامة في البكتيريا الضارة، لتقضي على البكتيريا تماما أو توقفها عن العمل والتكاثر بشكل طبيعي.
كما يساعد هذا الجهاز المناعي على مواجهة العدوى والالتهاب.
في حين تستهدف الأنواع المختلفة المتوفرة منها أمراضًا مختلفة ومتنوعة.
وتنقسم عادة إلى نوعين:
– منها يستهدف شريحة واسعة من السلالات البكتيرية، مثل الأموكسيلين (Amoxicillin)، والجنتاميسين (Gentamicin).
– ومنها تستهدف بضعة أنواع فقط من السلالات البكتيرية المسببة للأمراض، مثل البنسلين (Penicillin).
كما تعمل بآليات مختلفة، ومنها:
-تدمير جدران الخلايا البكتيرية ومنع تكونها، وهي الآلية الأكثر شيوعًا للمقاومة.
-تدمير البروتينات الموجودة في الخلايا البكتيرية وتثبيط عملها.
-تغير في تركيب أغشية الخلايا البكتيريا.
-تثبيط انقسام الحمض النووي داخل البكتيريا.
كما يتم عادة اختيار المضادات الحيوية من قبل الطبيب لحالة المريض تبعًا للسلالة البكتيرية المسببة للالتهاب أو العدوى.
وأحيانًا قد يجري الطبيب بعض الفحوصات لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه أنواع محددة منها.