حذرت شركة فايزر من نقص جديد في أحد أنواع “البنسلين” الذي يستخدم في أدوية مكافحة “الزهري” وهو أحد الأمراض التي تنتقل عبر الممارسة الجنسية.
وقال خبراء في الصحة العامة : إن ندرة هذه الأدوية قد تؤدي إلى “وباء” في الولايات المتحدة بنشر أمراض تنتقل بالعدوى الجنسية.بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأشارت فايزر في خطاب عام إلى أن المضاد الحيوي (Bicillin L-A). الذي يعطى للمرضى عن طريق الحقن. يشهد طلبا عاليا ما تسبب في نقص بمخزونه.
ومرض الزهري ينطوي على عدوى بكتيرية تنتشر في الجسم عن طريق الاتصال الجنسي.. حيث تظهر “تقرحات مؤلمة على الأعضاء التناسلية أو الفم”.. إذ قد تبقى هذه البكتيريا خاملة لسنوات ولكنها تعود إلى نشاطها بشكل مفاجئ، بحسب موقع “مايو كلينك”.
ويمكن علاج المرض عن طريق “حقنة من البنسلين”، وإذا لم يعالج قد يصل ضرره إلى القلب والدماغ، ويهدد حياة الإنسان.
وقال المتحدث باسم شركة فايزر، ستيفن دانيهي، إن الشركة تحتاج على الأرجح نحو عام لزيادة الإنتاج بنسبة 50 في المئة في مصنعها بولاية ميشيغان لتصنيع كميات تكفي الطلب على هذا العلاج ودعم الاحتياطات للفترة المقبلة.
ويتزايد أعداد المصابين بمرض الزهري في الولايات المتحدة، منذ عام 2000.. حيث وصلت أعداده لأكثر من 177 ألف إصابة خلال 2021. وهي تمثل زيادة نسبتها 75 في المئة عن بيانات عام 2017. بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة “سي دي سي”.
وتعتبر حقنة (Bicillin) هي الوحيدة التي يوصى بها للنساء الحوامل المصابات بمرض الزهري.. وهي فعالة في منع انتقال العدوى للجنين إذا تم توفيرها في وقت مبكر. بحسب الصحيفة.
ويمكن أن يتسبب الزهري للمرأة الحامل بمشاكل صحية.. ناهيك عن ارتفاع احتمال التسبب بعيوب خلقية شديدة أو ولادة مبكرة.