قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الانتخابات السورية “أفضل بآلاف المرات” من الانتخابات الأمريكية التي وصفها بالمهزلة.
ووصف المقداد عمليات التصويت في سفارات سوريا بأنها “رائعة جدا” وجرت في “أجواء من الحرية والديمقراطية” عبر فيها السوريون عن “رأيهم بكل دقة وكل حرية”.
وفي تصريح للصحفيين عقب تسليم نتائج التصويت لوزارة العدل، أضاف المقداد أن “الانتخابات داخل سورية ستكون غنية بمشاركة الجماهير ومعبرة عن آراء السوريين بما يتناقض مع كل الدعايات التي قامت بها وسائل الإعلام المغرضة والسياسيون والمجرمون في بعض الحالات لكي يشوهوا هذه الانتخابات”.
وقال: “أؤكد لكم أن انتخابات الجمهورية العربية السورية، على الأقل ما تم منها حتى الآن، كان أفضل بآلاف المرات من الانتخابات الأمريكية المهزلة التي اطلعتم عليها”.
وأضاف المقداد: “سيثبت السوريون مرة أخرى أنهم ملتزمون بوطنهم، بإعادة الإعمار، بمكافحة الإرهاب، وأنهم إلى جانب وطنهم وجيشهم ماضون حتى تحقيق الانتصار النهائي”.
وأشار المقداد بشكل خاص إلى ما جرى في لبنان، وقال إن الجماهير زحفت من كل مناطق لبنان إلى السفارة بعشرات الآلاف.
وأدان المقداد “الأيادي اللئيمة التي امتدت إلى السوريين” ومنعتهم من التوجه إلى السفارة.
وقال المقداد إن “سورية ترحب بكل أبنائها الذين منعهم هؤلاء المعتدون من ممارسة حقهم في لبنان، بالتوجه إلى بلدهم سورية لممارسة هذا الحق”.
وأكد المقداد خلال تسليمه وطاقم وزارة الخارجية، نتائج فرز أصوات مقترعي الانتخابات الرئاسية المقيمين خارج البلاد، إلى اللجنة القضائية العليا، أن الانتخابات الرئاسية للمقيمين في الخارج، جرت عبر 46 صندوقا انتخابيا في السفارات السورية.
وعبر الوزير المقداد عن استهجانه لقيام مسلحي تنظيم “قسد”، بمنع إجراء الانتخابات في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي شمال شرقي سورية، وأضاف ممازحا: “تسمي نفسها قوات سورية الديمقراطية، وتمنع السوريين من ممارسة حقهم الديمقراطي بانتخاب رئيس الجمهورية”.
وتسلم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي المستشار أحمد سامر زمريق، نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين في الخارج، وحضر مراسم التسليم وزير العدل القاضي أحمد السيد
وقال زمريق إن ما يزيد عن 12 ألف صندوق انتخابي تم توزيعها في كافة محافظات الجمهورية العربية السورية، استعداد ليوم الانتخابات في 26 أيار/ مايو الجاري.
وقال المستشار زمريق إن هيكلية الانتخابات الرئاسية في الجمهورية، تعتبر أراضي الجمهورية العربية السورية دائرة انتخابية واحدة، بما يتيح لأي مواطن ممارسه حقه الانتخابي في أي محافظة.
وبيّن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن “التحضيرات الكاملة للعملية الانتخابية تمت قبل أشهر من موعدها، بما في ذلك تسمية اللجان القضائية الفرعية في المحافظات وإسناد مهامها وتسليم مقراتها وآليات الإشراف على عملها، كما تم تحديد المراكز الانتخابية في كافة الأراضي السورية، وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية”.
وأشار إلى أن العملية الانتخابية تتم عبر تقدم الناخب إلى مركز الاقتراع، وبموجب بطاقته الشخصية، يقدم له رئيس المركز ورقة انتخابية قبل الدخول إلى الغرفة السرية حيث يدون اسم مرشحه لرئاسة الجمهورية، ومن يثم يتم إسقاط ورقته في الصندوق بحضور رئيس وأعضاء المركز، بعد تدوين اسمه في سجل المقترعين.
وأكد زمريق أن وزارة الصحة اتخذت إجراءاتها اللازمة لضمان تحييد ومنع أي منعكسات لجائحة فيروس كورونا بدءا من الحبر إلى المعقمات وكمامات وغيرها من المستلزمات اللوجستية.