أعلن وزير الخارجية فيصل المقداد، بأن ما يقال عن “هجرة العشرات من الصناعيين السوريين إلى مصر” مبالغ فيه كثيرا، مشيرا إلى أن الاستثمارات في مصر ستعود في نهاية المطاف خيرا على سورية.
وقال المقداد لصحيفة “الوطن”: “أما ما يتعلق فيما يسمى الهجرة فأنا أعتقد أنه مبالغ بها، وأنا أسمع عن بعض الأعداد، وأقول بأنه مبالغ بها كثيرا، وأنه إذا ذهب أي اقتصادي سوري إلى جمهورية مصر العربية أو إلى أي بلد آخر فهو في بلده”.
وأضاف “هكذا نتطلع نحن في سورية إلى هؤلاء وأي استثمارات سورية في جمهورية مصر هي استثمارات ستعود في نهاية المطاف خيرا على رجال أعمالنا وعلى الوضع في سورية”.
وتابع: “الحكومة السورية تعمل حاليا من أجل استقطاب كل هذه الطاقات للاستثمار فيها، لأننا نعاني وضعا خاصا، وخاصة بعد هذه الهجمة من الإرهابيين الذين دمروا الاقتصاد السوري. لذلك ليس المقصود أن نمنع أحدا من مواطنينا من الاستثمار في بلدان عربية أخرى، لكننا ندعو كل هؤلاء المواطنين للاستثمار في بلدهم ولاسيما بعد إصدار قانون الاستثمار الجديد”.
وبين أن “الظروف في سورية أصبحت أفضل والأمراض التي كنا نعانيها سابقا ستوضع خلفنا، لذلك أصبحت الأجواء الاستثمارية في سورية مغرية وبعد حل بعض المشاكل الأساسية المتعلقة بالبنى التحتية والطاقة وغيرها أعتقد أن طريق العودة لهؤلاء يجب أن يكون معبداً في كلا الاتجاهين”.
ووفقا للمقداد، فإن “الاستثمار في سورية سيصبح شيئا مغريا، ولن ينضم فقط السوريون إلى هذا الاستثمار، بل إننا نسعى إلى جذب استثمارات هائلة من الدول العربية في الخليج وفي مصر وفي المغرب العربي ومن مناطق أخرى في العالم، والتي بدأت تتواصل معنا بالفعل”.
وأردف بالقول: “أنا هنا لا أريد أن أفصح عن هذه الأطراف، لكنهم بدؤوا يتواصلون معنا للعودة للاستثمار في سورية بعد تهيئة بعض المستلزمات الضرورية لإعادة البناء”، معربا عن أمله بأن يكون هذا الأمر “قريبا جدا”.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy