أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن هناك أجواء إيجابية عربية تتطور بشكل يومي ومستمر بشأن الطلب من سورية العودة إلى الجامعة العربية، وأن هناك مواقف تظهر على مختلف المستويات تعمل باتجاه وضع حل للأوضاع فيها وهذا مهم جداً وهنالك أجواء إيجابية وننتظر الكثير من هذه الأجواء الإيجابية خلال الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة..
وقال المقداد في حوار مع قناة سما:عندما أتحدث عن أجواء إيجابية لا أتحدث من فراغ، بل بناء على معلومات ومعطيات وتقارير واتصالات وهذا لم يخفِ نفسه، ولم أتحدث عن لقاءات لم تحدث، أنا أتحدث عن لقاءات حدثت وسوف تحدث خلال الأيام والأسابيع القادمة».
وأكد المقداد أن هناك مواقف لمعظم الدول العربية تتمثل بأن الوقت طال، وبأن حنينهم إلى دمشق يزداد، وأنها عنصر أساسي في أي عمل بالمنطقة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وجغرافياً، ولذلك من يفتقد إلى دمشق لا يمكن أن يعوض عنها، موضحاً أنهم جميعاً عرفوا أنه لا يمكن أن يكون هنالك عمل عربي حقيقي إلا بوجود سورية، طبعاً بتضامنها مع الآخرين.
وأضاف: «لا يمكن تعويض كل ما خسرته سورية مما سبق، ونحن نتطلع أن تساعدنا الدول العربية وغير العربية على إعادة النهضة التي كنا نمثلها، وعندما ننجح في ذلك فإننا نعود إلى دورنا الذي كان يساعد كل هذه الدول على أن تنمو وتنهض.
وبيّن وزير الخاريجة أن مسار «أستانا» السياسي يسير بشكل جيد، حيث كان من المفروض أن يزور المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون سورية إلا أنه تم تأجيل الزيارة بسبب المتحور الجديد لكورونا، ونحن على استعداد لمتابعة النقاش والتفاوض والحوار، مشيراً إلى أن اللجنة الدستورية كان متوقعاً أن تعقد اجتماعاً في منتصف الشهر القادم، ولكن لم يأتنا خبر ليؤكد عقد هذا الاجتماع أو لينفي إمكانية عقده في ضوء التطورات.