هاجم عضو مجلس الشعب السوري “خالد العبود”، الملك الأردني عبد الله الثاني، متهماً الأردن بأنه “ساهم في الفوضى في سوريا”.
وخاطب العبود الملك عبدالله بالقول: “لا تحمي عرشك على حساب أمن الإمارة، وإلا تحولت من سيد للعرش إلى حارس عليه”.
وجاء كلام العبود رداً على تصريح العاهل الأردني بأنه “إذا ما انسحبت روسيا من الجنوب السوري، فإن الفراغ سيملؤه الإيرانيون ووكلاؤه”.
وفي منشور له في صفحته على “فيس بوك”، قال العبود إن “الأردن الرسمي يعاني من أزمة تقدير للموقف”.
مضيفا: غالباً ما يقع في مطب تقديراته الخاطئة، والتي ترتد وتنعكس عليه سلباً، خاصة تلك المواقف التي تتعلق بأمنه ووجوده واستقراره ومصالحه”.
الأردن أول من أساء
وأضاف أن الأردن “أول من أساء لحلف طهران – دمشق – بيروت، بوصفه هلالاً شيعياً.
ولفت إلى أن هذا الحلف منع استباحة الأردن، وحال دون تحويله إلى وطن بديل، حين أسقط الحلف في مواجهته الأخيرة صفقة القرن”.
وأوضح النائب في البرلمان السوري أن الأردن “شكّل منصة عدوان خطيرة على سوريا، خاصة عندما سماح لآلاف الإرهابيين بالدخول إليها”.
وأشار إلى أن الجيش السوري “عاد للدفاع عن أمن الأردن وحمايته من آلاف الإرهابيين الذين لم يكن أمامهم غير الهروب إلى الأردن، وضرب أمنه واستقراره”.
مغازلة للأمريكي والإسرائيلي
واعتبر العبود أن الأردن “يقع بمطب جديد، نتيجة تقدير موقف خاطئ حين يحاول أن يغازل الأميركي والإسرائيلي، بزعمه أن ثمة فراغاً سوف يملؤه الإيراني على حساب انسحاب روسي من الجنوب”.
ولفت إلى أن الأردن “يقدم رواية ناقصة بخصوص الجنوب السوري، غير آبه بأمن ومصلحة الأردن، حين يحاول تجاوز زلزال الفوضى في الجنوب، ويقفز فوق عدم استقراره.
وقال: إن الأردن يتناسى أن هناك تركة فوضى هائلة، ما زالت حاكمة ومتحكمة فيه، وتهدد أمن المنطقة كاملة، وفي مقدمتها الأردن”.
واعتبر العبود أن الأردن “يسعى لملاقاة الرواية والموقف الأميركي – الإسرائيلي، والتركيز على ما يحتاجه كيان الاحتلال، حين يبتعد عن سوريا من جديد.
وطالب الأردن بالتنسيق مع سوريا لمواجهة هذه الفوضى، التي هي فوضى ساهم بها الأردن يوماً، إلى جانب قوى دولية وإقليمية أخرى”.
وختم خالد العبود منشوره بالقول إن “ميكافيلي فاته أن يقول للملك يوماً حين كان أميراً: لا تحمي عرشك على حساب أمن الإمارة، وإلا تحولت من سيد للعرش إلى حارس عليه”.
الملك متخوف من الفراغ
والأسبوع الماضي، عبّر الملك الأردني عبد الله الثاني، عن تخوفه من الفراغ الذي قد يتشكل إذا ما انسحبت روسيا من مناطق جنوبي سوريا.
مشيراً إلى أن الوجود الروسي في الجنوب السوري “كان يشكل مصدراً للتهدئة”.
وأضاف أن هذا الفراغ “سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.