هاشتاغ_ نور قاسم
يؤدي الممثل السوري سليمان رزق في عمل “زقاق الجن” دوراً غريباً من نوعه وغير مطروق في الدراما السورية وفيه جرأة لأداء هذه الشخصية.
اسمه في الدور الذي يلعبه “مجدي” وهو شاب متزوج ولكنه يعاني من مشكلة عدم قدرته للسيطرة على نفسه ويسرِّب على نفسه كالأطفال، وما أدى لوصوله إلى هذه المرحلة قسوة جده “أبو نذير” عليه والتي يجسدها “أيمن زيدان” ، فكان يحبسه في غرفة الحطب عندما كان طفلاً، ويبقى لوحده ساعات طويلة في هذا المكان المظلم مما أثر على بناء شخصيته فيما بعد وفقد ثقته بنفسه.
وبيّن الفنان سليمان رزق في تصريح ل”هاشتاغ” أنه عندما عرِض عليه هذا الدور لفتته الشخصية بشكل كبير ولكن الأحداث التي تمر بها في النص لم تكن لافتة وتم إضافة بعض اللمسات إليها بالاتفاق مع شركة الانتاج لتكون فكاهية بشكل أكبر ، وخاصةً أن أحداث المسلسل بمجمله فيه عنف وجرائم وخطف للأطفال ، فيأتي دور الشاب “الشخاخ” كما يطلَق عليه ليضيف لمسة لطيفة وخفيفة كوميدية على الأحداث نوعاً ما.
ولفت رزق إلى أنه يحب شخصية “مجدي” كثيراً ولا يهمه إذا أطلق عليه الناس فيما بعد أي لقب لأنهم في النهاية يتحدثون عن شخصية مجدي ودليل على نجاحها تأثر الناس بها، مردفاً القول “الله يستر من لقبي القادم عندما سيتابعون “مال القبان” بعد رمضان، فالشخصية فيها مركبة ومعقدة وتمر بعدة مراحل”.
وأشار رزق إلى أن “مجدي” يعاني من أولى مستويات التوحد المُكتسب وليس الوراثي ، ولديه حالة من الصراع بينه وبين نفسه ومع من حوله، و ردة فعله على أي موقف يمر به بشكل طريف وصادق.
وبين رزق أن نهاية الشخصية ستكون سلبية بسبب كل هذه الصراعات التي يعاني منها، وخاصة أنه أكثر شخصية ضحية في المنزل ، وكافة محاولاته للتمرد كالباقي في العائلة تبوء بالفشل.
وأما عن الهدف من هذا الدور أوضح رزق أنه بمثابة توعية للأهالي للوقوف بجانب أبناءهم مهما كانت حالتهم وضرورة الشد على أيديهم ودعمهم بكافة السبل قبل وصولهم إلى مرحلة التوحد.
ورأي سليمان رزق بأن “زقاق الجن” متابَع بشكل كبير بالرغم من وجود منافسة قوية بين الأعمال خلال الموسم الرمضاني الحالي الذي يشهد نهوضاً ملموساً في الدراما السورية حسب تعبيره.