الإثنين, نوفمبر 18, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالمنتخب السوري.. "على كف عفريت" 

المنتخب السوري.. “على كف عفريت” 

هاشتاغ-رأي-زياد شعبو

ما زال طعم من المرارة عالق في حلقنا، متراكم على قاعدة ألسنتنا، وكلما جربنا أن نبتلع ريقنا لنخفف من ذلك الشعور ازداد الأمر سوءا.

 

سبع دقائق، كان نصيبنا كمشاهدين لمباراة منتخبنا أمام منتخب كوريا الديمقراطية، قبل أن ينقطع البث، لنلجأ لتلقف أي خبر من هنا أو هناك، وفي نهاية الأمر حدث ما لم نكن ننتظره لأنه باختصار هو ما انتظرنا.

 

إن الخسارة في كرة القدم هي الحدث الأكثر حساسية من الفوز، فأن تفوز يعني أن تنتقل إلى مباراة أخرى كي تفوز فيها إلى أن تصل إلى نهاية الفوز بتحقيق بطولة وكأس، أما الخسارة فهي أن تعود إلى البيت لتشاهد الآخرين.

 

في المهمة ما قبل الأخيرة واجهنا خصما ثابت الهوية لا يملك أي مفاجأت يدخرها، ولا حلول فنية مرنة يستعملها، وأدواته كلاعبين لم يطرأ عليها أي تغيير، ولعبنا أمامه مباراة سابقة.

ويفترض أننا تابعنا جميع مبارياته في المجموعة، وعلى الرغم من ذلك عجزنا عن فرض السيناريو المناسب لنا كاختبار ونتيجة، وعلى الرغم من وجود حلول هجومية جديدة مدعمة بعودة عمر السومة.

وبخلاف ذلك، فإن ما حدث أنه تلقينا هدفا في وقت قاتل وبأخطاء مركبة كانت كافية لنضع مصير تأهلنا في المهمة الأخيرة أمام اليابان الوحش الذي نهابه نفسيا وفنيا!.

 

الواقعية لا تعني أن تكون جبانا! 

استمعت إلى تصريحات كوبر الأخيرة عن تحمله مسؤولية الخسارة، بطبيعة الحال هذا التصريح يختصر عقلية كوبر في دفعه المستمر لغرامة جموده التكتيكي.

 

فهو نفسه من صرح سابقا أنه لا يمكنه تغيير هويته الفنية حتى أمام ميانمار، لأن ما يبنيه في الدفاع يحصده في الهجوم.

 

لكن بئس الواقعية أن تكون جبانا، وخصوصاً بعد ما حدث مؤخرا من تدعيمٍ لصفوف المنتخب من لاعبين مغتربين ومستعيدي الجنسية وعودة عمر السومة، هذا السعي كله لرفع جودة اللاعبين كأدوات داخل أرض الملعب لم يظهر منه أي شيء حتى الآن وكأننا كنا نجهز خيولنا لنسابق في البحر.

 

اليابان 90 دقيقة على كف عفريت..

المواجهة الأخيرة، يوم غد الثلاثاء أمام منتخب اليابان هي آخر اختبارات الكرة السورية بتوجهها الجديد، فإما أن نعبر بها إلى كأس آسيا وإلى الدور الثالث والحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وإما ينتهي هذا المشروع بكامل تفاصيله مع خيبة جديدة ستبقى عالقة في أذهاننا بعدما أدمنت أرواحنا الأمل والأحلام، وما حصدنا من كرتنا شيئا سوى مزيد من الحسرة والمرارة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

 

مقالات ذات صلة