الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارخوسيه لانا...بدايات مثالية

خوسيه لانا…بدايات مثالية

هاشتاغ-رأي-زياد شعبو 

في ثاني ظهور لمنتخبنا الوطني بقيادة المدير الفني الجديد الإسباني خوسيه لانا، يرتفع سقف الأمل في مستقبل المنتخب، وخاصة مع ظهور الكثير من علامات التحول المقبل في نوعية العمل على الرغم من الوقت الفني الضيق الذي أشرف فيه لانا على المنتخب.

انتصاران ولقب ودي والعبرة في الأيام القادمة

في المباراتين اللتين خاضهما منتخبنا الوطني، حقق انتصارين أمام منتخب موريشيوس والهند، مسجلاً خمسة أهداف ولم يتلق أي هدف في شباكه، لينجح المنتخب بتحقيق لقب ودي معنوي بإشراف لانا.

خير بداية مثالية نحو تدارك بعض المعنويات ورسم استراتجية العمل الفني من دون ضغوط إعلامية أو لربما إدارية ضمن بند الوعود.

من الصحيح جدا أن الوقت ما زال مبكرا لإطلاق الأحكام، لكن البدايات تبشر بعناوين تترواح بين التفاؤل والحذر، وحتى لو لم تسجل هذه النتائج الإيجابية لكان الأثر حاضرا على الرغم من ذلك، بما تقدم من أداء فوق الجيد ربطا بالنافذة الزمنية الضيقة التي وضع فيها لانا مع استحقاق بطولة الهند الودية المتفق عليها قبل التوقيع الرسمي له بوصفه مديراً فنياً للمنتخب.

وفي البقية ظهرت بعض الملامح الإيجابية من الناحية التنظيمية والانضباطية على مستوى تحركات اللاعبين، والأهم ظهر الانسجام ظهورا واضحا على مستوى خط الهجوم والوسط، وهذا ما يبرر كمية الفرص المحققة التي صنعت أمام الشباك الهندية عدا عن الأهداف الثلاثة المسجلة.

ومن باب المقارنة ومن أمام الخصم نفسه في مباراة كأس آسيا الماضية ضمن دور المجموعات، عانى منتخبنا أمام الهند مع الأسماء نفسها لكن الصورة اختلفت بقيادة لانا.

لا يمكن إغماض العين عن الإيجابيات لأنها أساس التحول المأمول مع لانا، إذ نجح نسبيا بقول ما يريد في أرض الملعب وخاصة مع نوعية التبديلات، ما يدلل على كادر مساعد حاضر ذهنيا وهذا ما يفسر تألق الحارسين إلياس هدايا أمام الهند وكذلك استيبان جليل أمام موريشيوس.

عموما صورة ظهر فيها المنتخب بشكل فعال هجوميا ولائق في مركز الحراسة والتفاصيل الأخرى على طاولة التشريح.

رهان الوقت حجة المجتهد 

لن يختلف اثنان في الشارع الرياضي السوري في أن لانا يستحق الوقت الذي يطلبه، بناء على ما تقدم، فالرجل يعرف ما يريد فعله، وكرة القدم ما بعد الإمكانيات هي استمرارية واجتهاد ورهان على الوقت لبناء النجاح خطوة بخطوة بعيدا عن القفز واحتمال الطفرة أو السقوط، فالوقت ملزم ببرنامج عمل حر وكامل الصلاحية حتى لا نقع بشر أعمالنا كما اعتدنا في طريقنا وطريقتنا بهذه اللعبة إلى حين.

الكلمة الآن في ملعب هذا الاتحاد أو ما يليه من اتحاد فالهدف هناك في السعودية حيث بطولة آسيا 2027.

مقالات ذات صلة