أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكالات الاستخبارات بوضع خطط لاغتيال كبار قادة “حماس”، الذين يعيشون خارج غزة “في أي مكان بالعالم”.
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً يكشف خطة “إسرائيل” لاغتيال قادة حركة “حماس” في جميع أنحاء العالم، بمجرد انتهاء حربها في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، دعا البعض “إسرائيل” إلى اغتيال خالد مشعل رئيس “حماس” في الخارج وآخرين على الفور بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، الذي نفذته الحركة على “إسرائيل”.
نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن
مع ذلك، فإن “القيام بذلك على الأراضي القطرية أو التركية كان من الممكن أن يؤدي إلى توتر أو نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن، مما أدى إلى تأجيل الفكرة”، وفقاً لـ”وول ستريت جورنال”.
ولمّح نتنياهو إلى خطط “إسرائيل” لتنفيذ اغتيالات في الخارج في خطاب ألقاه في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، مما أثار حفيظة البعض الذين فضلوا إبقاء الحملة المستقبلية طي الكتمان، حسب الصحيفة الأميركية.
وقال نتنياهو بصريح العبارة خلال كلمة يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر: “لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة (حماس) أينما كانوا”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن “عمليات الاغتيال في الخارج يمكن أن تنتهك القانون الدولي وتتعرض لخطر ردود الفعل العكسية من الدول التي تتم فيها العملية”.
لكن من الناحية العملية، وفقاً للصحيفة، “لم توقف هذه المخاوف (إسرائيل) بالسابق، إذ كانت تفلت دائماً من التداعيات السلبية لعمليات الاغتيال في الخارج”.
ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي
بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة بين “إسرائيل” و”حماس” والتي استمرت أسبوعاً، أعلن تلفزيون فلسطين، ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لنحو 100، اليوم الجمعة.
وشنّت “إسرائيل” غارات جوية وقصفاً مدفعياً شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة مع حركة “حماس”.
وكانت قد استمرت 7 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى ودخول مساعدات إنسانية للقطاع.
وشهد القطاع قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث استأنفت “إسرائيل” قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً.