السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارشهر المونة بلا مونة.. ارتفاع الأسعار الجنوني يقلل عدد السوريين القادرين على...

شهر المونة بلا مونة.. ارتفاع الأسعار الجنوني يقلل عدد السوريين القادرين على “التموين”

هاشتاغ- فلك القوتلي 

يعد شهرا آب وأيلول موسم تحضير المونة في سوريا، إذ تزدحم الأسواق بمنتجات مثل المكدوس، والملوخية، والبامية، والفاصولياء، والكشك، والمربيات. ومع ذلك، شهدت أسعار هذه المواد ارتفاعًا كبيرًا هذا العام، ما زاد من صعوبة تحضير المونة لعدد من العائلات.

شهدت أكلة المكدوس الشعبية ارتفاعًا حادًا في تكاليف تحضيرها، إذ وصل سعر كيلو الباذنجان إلى ما بين 4500 و5000 ليرة، والفليفلة إلى 5000 ليرة، والجوز إلى 150 ألف ليرة، والثوم إلى 30 ألف ليرة. بينما يتراوح سعر ليتر الزيت النباتي بين 25 و30 ألف ليرة وزيت الزيتون من 100 إلى 150 ليرة للكيلو الواحد. ووفق هذه الأسعار، تصل تكلفة تحضير 20 كيلوغراماً من المكدوس إلى نحو 600 ألف ليرة، وهذا يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي.

تحضير المونة، الذي كان جزءًا لا يتجزأ من الحياة الصيفية للسوريين، بات يشكل عبئاً على الكثيرين، خصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار، تراجع القدرة الشرائية، واستمرار انقطاع الكهرباء. على سبيل المثال، بلغ سعر كيلو ورق العنب البلدي 40 ألف ليرة، بينما يباع النوع الفرنسي بـ 25 ألف ليرة، وبلغ سعر الثوم الصيني المخزن 30 ألف ليرة.

أما فيما يخص الفول والبازلاء، فقد استقر سعر كيلو الفول عند 7 آلاف ليرة، بينما بلغ سعر كيلو الملوخية الخضراء 30 ألف ليرة. وفي ظل ارتفاع الأسعار وفترات التقنين الكهربائي الطويلة، اضطرت عائلات عدة إلى تقليل كميات المونة المخزنة والاكتفاء بما يكفي لأسابيع قليلة فقط، حيث أصبح تخزين المواد مثل البازلاء والفول والجبنة في البرادات أمراً صعباً بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء.

الكهرباء تفسد “المونة”

في ظل ارتفاع الأسعار وطول ساعات التقنين الكهربائي، الأمر الذي ضيَّق الخناق على الخيارات هذا العام وأبقاها في حدودها الدنيا، نظرا لأن العوائل لم تعد بمقدورها تخزين المواد مثل “البازلاء والفول والجبنة” وغيرها من المواد في البرادات، خاصة وأن البعض جرب ذلك من قبل ولكن ساعات التقنين الجائرة أفسدت مخزونهم الغذائي في ظرف ساعات قليلة، وهذا كبّدهم خسائر كبيرة.

بالرغم من ذلك، تمكنت بعض العائلات من تخزين بعض أنواع المونة التي لا تحتاج إلى تبريد مثل دبس الفليفلة.

وبسبب الغلاء الفاحش الذي تشهده أسعار المواد في أسواق العاصمة، غابت عادة المونة عند معظم الأهالي ولكن المحافظة عليها أصبح نوعاً من التمسك بالتقاليد لا أكثر، إذ لم تعد مصدراً أساسياً للغذاء، فقد اختُصرت أصنافها، وتراجع حجم الكميات المدخرة تراجعًا كبيرًا، بسبب ارتفاع تكلفة تجهيزها.

مقالات ذات صلة